دعوات دولية لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية
انطلقت دعوات دولية عدة لوقف التصعيد بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أيام من الاضطرابات التي تشهدها مدينة القدس على خلفية محاولات إسرائيل الاستيلاء على بيوت في حي الشيخ جراح بعد إجبار أهله على ترك منازلهم، وأطلقت أمس سرايا الأقصى التابعة لحركة حماس عددا من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه عدد من المستوطنات، ردا على رفض تل أبيب سحب قواتها من ساحات وباحات المسجد الأقصى والتي اشتبكت مع مصلين فلسطينيين وأصابت المئات منهم، لترد إسرائيل بقصف جوي على قطاع غزة راح ضحيته ثلاثة وعشرون شخصا معظمهم من الأطفال.
وحثت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا على خفض التوترات في أسرع وقت ممكن، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، إن على حماس إنهاء الهجمات الصاروخية “على الفور”، مضيفا “على جميع الأطراف وقف التصعيد”، وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي تلك المطالب، معربة عن قلق الرئيس الأمريكي جو بايدن إزاء العنف، ودعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إلى “إنهاء استهداف السكان المدنيين” ووقف الهجمات الصاروخية، في حين شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على أن التصعيد الكبير في العنف، في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية يجب أن يتوقف على الفور.
وعقد مجلس الأمن الدولي أمس اجتماعا عاجلا لمناقشة العنف، لكنه لم يصدر أي بيان، وسط أنباء عن وساطات عربية تقودها مصر للتهدئة، وأمام هذه الدعوات لخفض التوتر، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد قاس على حركة حماس التي تجاوزت بحسب تعبيره “الخط الأحمر” ملوحا باستمرار القتال لبعض الوقت.
