“دعارة داعش”.. نساء جاهلات و “جيش في الأرحام”
218TV.net خاص
تستغرب “حنين” – وهو اسم مستعار على ا”لأرجح” للبنانية من إحدى أفقر المناطق في شمال لبنان من اختيار “مقاتل داعشي” لها دون شقيقاتها اللاتي يفقنها جمالا، إذ تعترف أنه مثّل عليها دور الحب، وأنه يريد أن يتزوجها وينقلها إلى “الدولة الإسلامية” قبل أن ينتهي المقام بها “نازحة” داخل مركز إيواء قرب الحدود بين العراق وسوريا حيث تلفظ داعش أنفاسها الأخيرة، إذ تقر حنين التي هربت من ذويها وهي بعمر 15 عاما، بعد أن “ضبّط” لها “حبيبها المفترض” الأوراق عبر “التزوير والرشى” لاستخراج وثائق مزورة.
نُقِلت حنين عام 2012 إلى سوريا، وهناك فوجئت بـ”واقع مُرّ”، فاضطرت لأن تطيع “كل كذب” زوجها.. “هيك الدين بيقول” تقولها بـ”أسى يفيض دمعاً”، قبل أن تضطر للدفاع عن “جهاد النكاح” بالقول: “برضو هيك الدين بيقول”، لكن صوتها المرتبك يشي بأنها “تُقدّس مفاهيم دينية خاطئة” جهلا بالدين الحقيقي، قبل أن تكشف بأن المطاف انتهى بها لأن تخضع إلى “محاولات تجميل يومية” بـ”العطور الثمينة” و “الماكياج الصارخ”، إذ تلتقط صور لها، دون أن تدري لماذا تؤخذ لها هذه الصور.
تخبرها صديقة جزائرية أن هذه الصور مخصصة للنشر في حساب يحمل اسم “سوق بيع السبايا” على تطبيق “تليغرام”، وأن من حق “الحبيب المفترض” أن يهبها لمن يشاء من “المجاهدين” لتكشف أنها في وسط “دوامة من دعارة منظمة”، إذ أن سعر السبية على هذا الحساب كان يصل في أحيان كثيرة إلى 30 ألف دولار أميركي، وأن عمليات البيع هذه كلفتها ثلاثة أطفال من “مجاهدين قذرين” كان يهمهم “الرغبة الحرام”، قبل أن تُرجح بأنها تشعر بأن رحمها فيه جنين جديد.
الصادم أو المفارقة أن داعش وإن انهار فوق الأرض فإنه على الأرجح يولد من جديد، وربما عبر “صِيغ جديدة” فإذا كانت طفلة لبنانية واحدة قد أنجبت أربعة أطفال، فماذا عن أرحام آلاف النساء اللواتي أقبلن أو أجبرن على “النكاح الحرام”، وسط تساؤلات عن مصير هؤلاء الأطفال اللذين ينالون أساسيات الحياة في الوقت الراهن على أيدي “أمهات جاهلات” حتى في أبسط قواعد دينهن.