تبيّن أن مريضًا من خمسة أصيبوا بالمرض الناتج عن فيروس كورونا المستجد، عانى من بعض الاضطرابات النفسية، وهذا ما توصلت إليه دراسة أجريت حديثًا.
وفي هذا السياق، أجرى عددٌ من الباحثين البريطانيين من جامعة أكسفورد بحثًا شمل أكثر من 60 ألف مريض أمريكي التقطوا العدوى في الفترة الممتدة بين شهري يناير وأغسطس 2020، ونشرت النتائج في دورية “ذا لانست بسيكياتري” العلمية.
الدراسة
منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد أو كوفيد 19؛ بدأ الاختصاصيون يهتمون بتأثيره النفسي، وتبيّن أن 1 على 5 من المرضى واجهوا بعض الاضطرابات النفسية في الأشهر الثلاثة التي تلت ظهور الفحص الإيجابي لديهم.
وأظهرت الدراسة، التي نشرت نتائجها “ذا لانست”، أن هذه الاضطرابات النفسية والذهنية اختلفت بطبيعتها بين شخص وآخر.
وأشار الخبراء إلى أن من أبرزها الشعور بالقلق والمعاناة من أحد أنواع الاكتئاب أو من مشاكل في النوم أو من الأرق.
ولفتوا إلى أن بعض المرضى واجهوا أيضًا عددًا من أعراض توتر ما بعد الصدمة، وهو ما أثبتته دراسة أخرى أجريت في المملكة المتحدة.
وكشف الخبراء، في هذا السياق، أنه من الممكن أن يسبب الفيروس معاناة المراهقين من اضطرابات الهوس، بحسب ما جاء في تقرير نشرته دورية “بي إم سي سايكولوجي”.
الحلول
من المهم التعامل مع الاضطرابات النفسية والذهنية التي يمكن أن تنتج عن الإصابة بفيروس كوفيد 19 بجدية تامة، فمن الممكن أن تؤثر بشكل سلبي واضح على الصحة.
ومن المفيد في الأشهر التالية للإصابة الذهاب إلى عيادة الطبيب الاختصاصي، فقد تحتاج المشكلة إلى علاج فوري قبل أن تتفاقم.
وقد يتطلب هذا تناول بعض أنواع الدواء، ولهذا دق الباحثون جرس الإنذار.
ومن أجل تفادي الاضطرابات النفسية وغيرها من الأعراض المزعجة؛ من الضروري الحرص على منع التقاط العدوى عن طريق وضع الكمامة الطبية، والالتزام بقاعدة التباعد الاجتماعي.
وسوم:
