دراسة محبطة حول القيادات النسائية في ليبيا
كشفت دراسة عربية حديثة عن أزمة شديدة في تولي القيادات النسائية الليبية للمؤسسات الأكاديمية، إلى جانب دول أخرى.
وحسب دراسة مسحية لــمؤسسة الفنار للإعلام وشركة InfoTimes فإن النساء يشغلن أقل من 7% من مؤسسات التعليم العالي العربية.
وذكرت الدراسة المسحية أنه لا تتولى أي امرأة أي منصب رئاسي في كل المؤسسات التعليمية العليا في 9 دول عربية هي: البحرين وجزر القمر وجيبوتي والكويت وليبيا وموريتانيا وقطر والصومال واليمن. وعلى الرغم من ارتفاع عدد النساء الحاصلات على شهادات عليا في العديد من الدول العربية، فإن وصولهن لمناصب قيادية عليا في المؤسسات الأكاديمية ما زال أمراً صعباً.
وعلى سبيل المقارنة فإن عالمياً هناك 18% من المؤسسات التي تصنف ضمن أفضل 200 جامعة، بحسب مجلة تايمز للتعليم العالي ومقرها المملكة المتحدة، لديها قيادات نسائية. كما تبلغ نسبة تولي النساء لمنصب رئاسة الجامعة في الولايات المتحدة الأميركية نحو 30%، بحسب دراسة أجراها المجلس الأمريكي للتعليم لعام 2017.
في العالم العربي، وعلى الرغم من ارتفاع عدد النساء الحاصلات على شهادات عليا في العديد من الدول العربية وتزايد أعدادهن كمعلمات في المرحلتين الابتدائية والثانوية في العديد من الدول العربية، فإن وصولهن لمناصب قيادية عليا في المؤسسات الأكاديمية ما زال أمراً صعباً.
وشملت الدراسة 746 جامعة في 22 دولة عربية أوردتها قاعدة بيانات التعليم العالي العالمية (WHED)، وهي قاعدة بيانات عالمية توفر معلومات عن مؤسسات التعليم العالي والأنظمة ووثائق الاعتماد في أكثر من 180 دولة. وتبين من الدراسة أنه من أصل 702 مؤسسة أكاديمية في 22 دولة عربية، وُجِدت أن 48 امرأة فقط تتولى منصب رئاسة جامعة أو معهد عال.
المرأة الليبية أفضل في السياسة
وكان تقرير سابق صادر عن موقع الاتحاد البرلماني الدولي ذكر أن ليبيا تحتل المركز 123 على العالم من حيث نسبة النساء المئوية في البرلمان.
وذكر الموقع أن المقاعد المخصصة للنساء في مجلس النواب الليبي تبلغ 30 مقعداً وفقاً لانتخابات مجلس النواب عام 2014، وهذا يعني أن 16% من عدد مقاعد البرلمان للمرأة، وبهذه النسبة جاءت ليبيا في المركز الثامن عربياً.
كما جاء في تقرير سابق أن نسبة مشاركة النساء الليبيات في مجال البحث العلمي بالبلاد تصل إلى 25% وهي نسبة قليلة نسبياً مقارنةً مع بلدانٍ أخرى ومع الأخذ بعين الاعتبار أن نسبة الأمية بين الليبيات تجعل المراقبين أكثر تفاؤلاً لكن لا يبدو أن ذلك انعكس على أدائهن القيادي الأكاديمي بالشكل الإيجابي بعد.
وفي بقية دول شمال أفريقيا تُظهر المرأة تقدماً واضحاً في مجال قيادة المؤسسات الأكاديمية عن غيرها من الدول. إذ تأتي المغرب والجزائر وتونس ومصر في المراتب الخمس الأولى من ناحية عدد النساء اللاتي يشغلن منصب رئاسة الجامعات.
وتمثّل المرأة التّونسيّة اليوم نحو 60% من عدد الطلاب في الجامعات ومن عدد المدرّسين في مختلف مراحل التّعليم، وهي نسبة في ارتفاع مستمر، مما يجعل من وصولها إلى مواقع القرار أو من رئاستها للجامعات أمراً بديهيّا.
بينما في مصر، تشغل النساء نسبة 10% فقط من المناصب الرئاسية في الجامعات، وهو أمر علقت عليه الدراسة بأنه لا يبدو مرضياً للكثيرات.