دراسة: ليبيا بريئة من “الدماء الأميركية”.. وتُعاقب
218TV| خاص
عبدالعزيز محمديين
صدمت دراسة أصدرها موقع “newamerica”، الدواعي الأمنية القومية التي برر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قراره بحظر دخول الليبيين ومواطني 5 دول إلى أراضي الولايات المتحدة، حيث دخل القرار حيز التنفيذ بقرار صدر عن المحكمة العليا الأميركية في 5 ديسمبر العام 2017.
ولم ترد من أي جهات رسمية في ليبيا، أرقام تبين عدد الليبيين المتضررين من القرار، أو آليات معالجة أوضاع بعض القائمين هناك، وفي 6 ديسمبر الماضي، قال وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، محمد سيالة، إن السفارة الليبية في واشنطن بدأت بالإجراءات اللازمة لرفع ليبيا من قائمة الدول المشمولة بالحظر، لكن هذا لم يتم حتى وقت كتابة التقرير.
وأورد الموقع ، في الدراسة التي نشره، أن أي من مواطني الدول المشمولة بالحظر وهي (ليبيا، وسوريا، وإيران، واليمن والصومال، والسودان)، لم يقم بأي هجمات فتاكة في الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر، وأظهرت الدراسة أن احتمال قتل مواطن أمريكي من قبل لاجئ إرهابي هي 1 من أصل 3.6 مليار في السنة.
وتقول الدارسة إن الغالبية العظمى من الإرهابيين في الولايات المتحدة هم مواطنون أميركيون أو مقيمون قانونيون. وعلاوة على ذلك، فإن كل إرهابي شن هجوما مميتا داخل الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر كان مواطنا أو مقيما قانونيا.
وذكر الموقع أنه من بين 13 إرهابيا شنوا هجمات مميتة في الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر، 3 أميركيين من أصل أفريقي، و3 من أسر أصلها من الباكستان، وواحد من مواليد الكويت، وواحد ولد في ولاية تكساس، واثنان من روسيا، ومصري شن هجوما بعد 10 سنوات من وصوله إلى الولايات المتحدة، ومهاجر من أوزبكستان.
وبالنظر إلى الهجمات التي أحبطت أو فشلت في الولايات المتحدة، نرى أنه لا يوجد سوى 3 حالات كان يمكن لحظر السفر أن يطبق عليها. ومع ذلك، في حالتين منها، دخل الفرد الولايات المتحدة كطفل وتربى فيها، وتعود أصول المهاجمين إلى إيران والصومال.
بالنظر إلى معطيات الدراسة نجد أن ليبيا بريئة من “الدم الأميركي” الذي سال في الهجمات الإرهابية، ومع ذلك شملها قرار ترامب، وهذا يحتاج إلى أصوات دبلوماسية ناضجة تُخاطب الإدراة الأميركية لرفع الظلم الواقع على المواطن الليبي في أميركا أو الذي يسعى لدخولها لأسباب عديدة.