دراسة عالمية: تناقضات صادمة في وضع المرأة الليبية
أصدرت مجلة National Geographic بالتعاون مع معهد جورج تاون للنساء والسلام والأمن ومعهد أبحاث السلام في أوسلو، “مؤشر النساء والسلام والأمن لعام 2019-2020″، والذي احتلت فيه النرويج المرتبة الأولى عالمياً.
ويعد هذا المؤشر بمثابة بطاقة تقرير عن رفاهية المرأة في 167 دولة، وتم ترتيبهم من الأفضل إلى الأسوأ في ثلاثة مجالات رئيسية: إشراك المرأة في المجتمع، والشعور بالأمان، والوصول إلى العدالة.
وتنقسم هذه المجالات إلى معايير فرعية مثل ما إذا كانت المرأة لديها إمكانية الوصول إلى الهاتف الخلوي، أو تشعر بالأمان عند المشي في المنزل ليلا، أو عليها سلطة ذكورية تمنعها من العمل.
وجاءت ليبيا بالمركز 158 عالمياً، وفي المركز 19 عربياً، وشهدت المؤشرات الفرعية في ليبيا تناقضاً بين تصنيف جيد وآخر سيئ، ووضع المؤشر ليبيا في مرتبة جيدة من حيث إمكانية السماح للنساء باستخدام شبكات الهاتف المحمول، ومن حيث الصلاحية المالية، وإمكانية التعرض لعنف الشريك الجسدي، والتحيز إلى الأولاد.
بينما على النقيض حصلت ليبيا على تصنيف سيئ في معايير التمثيل الحكومي والبرلماني، والتوظيف، والتعليم، كما حصلت على تصنيف سيئ جداً في عملية العنف المنظم ونسبة الوفيات الناتجة عن العنف المسلّح.
وسيطرت أوروبا على المراكز العشر الأولى، فجاءت سويسرا في المركز الثاني، بينما اشترك كل من فنلندا والدنمارك في المركز الثالث، أما آيسلندا، والنمسا والمملكة المتحدة ولوكسمبرغ والسويد فقد جاءت من المركز الرابع وحتى التاسع على التوالي، واشتركت هولندا مع السويد في المركز التاسع، وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة رقم 19.
عربياً احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول وذلك بالترتيب العالمي 44، وقطر في المرتبة الثانية (72 عالمياً)، والبحرين في المركز الثالث 83 عالمياً، والكويت بالمركز الرابع (96 عالمياً).
ويقول القائمون على المؤشر إنه سيحتفل بمرور 25 عامًا على المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي عقدته الأمم المتحدة في بكين. وحدد المؤتمر أهدافًا متعددة لتحسين حياة النساء في جميع أنحاء العالم.
ويقول جيني كلوغمان، المدير الإداري لمعهد جورج تاون والمؤلف الرئيسي للمؤشر: “هناك نمط من عدم التكافؤ بين جميع البلدان إلى حد كبير”. “على سبيل المثال، لدى أفغانستان مؤشر جيد نسبيًا فيما يتعلق بالمشاركة السياسية للمرأة”. واليمن ، لكن لديها مستويات منخفضة نسبيًا من عنف الشريك”.