دراسة تكشف أسباب هجرة الشباب الليبيين إلى أوروبا
كشفت دراسة علمية لمنظمة أبوليوس بزوارة أن ليبيا تتحول من بلد عبور إلى مُصِّدر للمهاجرين بعد أن أصبحت القوارب القاصدة لأوروبا مقصدا للشباب الليبي.
الدراسة التي اشتملت عينة من الشباب الليبي المقيمين في أوروبا بعد نجاح رحلتهم ونجاتهم من الغرق ونظرائهم من المقيمين في ليبيا كشفت أن التردي في الأوضاع الاقتصادية وانهيار الوضع الأمني – حسب وصف الدراسة – هما السببان الرئيسان لهجرة الشباب، حيث أن الوضع الأمني يشهد حالة من عدم الاستقرار وعمليات الخطف والابتزاز والقتل والاشتباكات بين المليشيات والاستيقافات خارج نطاق القانون، وعزى غالبية المستطلَعِين بالدراسة إلى أن الانقسام السياسي وانخفاض قيمة الدينار أمام الدور الدولار انتج حالة من الإحباط لديهم .
وكانت مدينة زوارة قد شهدت منذ حوالي خمسة أشهر قيام ثلاثة من شبابها بعبور البحر مستخدمين قاربا صغيرا بعد أن قاموا بتجهيزه بجهاز تحديد المواقع GPS وسترات نجاة وهاتف متصل بالأقمار الصناعية، وبعد نجاح رحلتهم واستقرارهم في ألمانيا ذاع الخبر في المدينة، وكان بمثابة إشارة الانطلاق لأكثر من أربعين شابا من المدينة لخوض غمار التجربة والتي تمت على مجموعات من ثلاثة إلى تسعة أشخاص في كل رحلة تكللت جميعها بالنجاح نتيجة خبرة أهالي المدينة الساحلية بالبحر و تجهيزهم لمتطلبات الرحلة و اختيار الوقت المناسب، وهذا ما لا يوفره المهربون لباقي المهاجرين من الجنسيات الأخرى.