دراسة أميركية: “الصداقة”.. وصفةٌ للأمراض النفسية والجسدية
مع التقدم في العمر يكون الإنسان أكثر هشاشةً، وبالتالي أكثر عرضة للتأثر بمحيطه الاجتماعي والأسري، جسديا ونفسيا، وفي هذا الإطار أثبتت دراسةٌ أميركية حديثة أجراها “ويليام جيه تشوبيك”، أستاذ علم النفس في جامعة “ميشيغان” نتائجَ قد يعتبرها البعض صادمة، تتمثل في خطأ الافتراضات التي يصدقها الكثير من الناس، وهي أن الروابط الأسرية القوية لها التأثير الأكبر على السلامة والصحة في سن الشيخوخة مقارنة بالصداقة، وأنه إذا لم تكن لدى الشخص عائلة كبيرة، فإنه من المحتمل أن ينتهي وحيدا ومريضا مُهملا، فلا يجد له مُعينا له ليتجاوز كل ذلك.
دحضت الدراسة كل هذا، لتؤكد أن الصداقة هي أهم عامل للحفاظ على سلامة وصحة الإنسان عند التقدم في السن، ذلك لأن تقدير الإنسان للصداقة يشهد تحولا عند سن 65 عاما تقريبا، مقارنة بما كان عليه عندما كان أصغر سنا، بينما يظل تقدير وجود روابط أسرية قوية على حاله، وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من توتر داخل علاقات الصداقة، كانوا أكثر عرضة للمعاناة من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب والمشاكل النفسية، كما أكدت الدراسة على أنه كلما تقدم الإنسان في العمر، فإن العامل الأهم بالنسبة إليه هو أن تكون لديه صداقات قوية، لأنها كفيلة بجلب سعادة من نوع آخر، هو في أمسّ الحاجة إليها.