داعش “يُروّع العالم” من سبها.. و”الوفاق” شاهدة
خاص 218
بـ”تواطؤ ضمني” و”فرحة مكتومة” من صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي محسوبة على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فقد لوّن تنظيم داعش الإرهابي فجر مدينة سبها اليوم السبت بـ”الدم”، باثّاً الرعب عبر عملية وحشية استخدم فيها عناصره المتعطشين لعمليات الترويع “القتل والذبح والحرق” ضد منتسبين لأحد مراكز التدريب العسكرية في المدينة، والتابع للكتيبة 160، في وقت لم تتضح فيه بدقة طبيعة المشهد العسكري والأمني، وسط تحليلات تقول إن الهجوم نفّذته عناصر من داعش والمعارضة التشادية، إضافة إلى قوى شبه عسكرية أخرى.
وفي حين نسبت صفحات معروفة بقربها وتأييدها لـ”الوفاق” هجوم سبها لها، فإن “رئاسي الوفاق” لم يُصْدِر أي بيان حتى لحظة كتابة هذا التقرير، في حين تحدث مصدر عن سقوط نحو عشرة قتلى، عدا عن وقوع عدة إصابات، وإطلاق سراح العديد من السجناء الخطرين، بعضهم من تنظيم داعش، في حين تحدث شاهد عيان لمراسل قناة (218) في المدينة أن العناصر المُهاجِمة أبلغت السجناء أنها من داعش، وأنه بوسعهم الانضمام إليهم للقتال، فيما جرى إحراق العديد من الآليات العسكرية التابعة للكتيبة في الهجوم الذي وقع نحو الساعة الثانية فجراً.
وفي معلومات لم يجر التأكد منها بدقة فقد أُشير إلى أن الهجوم يقف خلفه حسن موسى التباوي آمر مجموعة “درع الجنوب” التي سبق تخويلها من “رئاسي الوفاق”، إذ سبق للتباوي أن كان مشاركا في جميع الهجمات على الحقول النفطية ومطار تمنهنت خلال الأشهر الماضية، علما أن هذه المجموعة العسكرية كانت قد تحالفت علنا مع قوة “حماية الجنوب” التي يرأسها عبدالجليل الحسناوي المطلوب دوليا، والمتحالف مع تنظيم القاعدة، علما أن المجتمع الدولي يطالب برأس الحسناوي باعتباره “مسؤول الدعم اللوجستي” في منطقة الساحل الليبي، كما ثبتت علاقته مع النسخ الإقليمية في شمال أفريقيا من تنظيمَي القاعدة وداعش.
وبحسب موقع “سبوتنيك” فإن الجيش الوطني قد صدّ الهجوم المسلح لداعش، وأن عناصر من الجيش قد بدأت لاحقا بمطاردة بعض عناصر التنظيم في الصحراء بعد فرارهم، علما أن تنظيم داعش الذي ظهر زعيمه أبوبكر البغدادي متحديا في ظهور مرئي قبل عدة أيام لم يُصْدر أي تبنٍ للعملية، فيما قالت تقارير دولية سابقة إن ليبيا قد تكون أحد المحطات الاستراتيجية التي قد تشهد عودة التنظيم بسبب الانقسام السياسي والصراعات المريرة.