داعش وظهور “الذئاب المنفردة” بعد كل هزيمة
تقرير| 218
بعد الضربات القاصمة التي تعرض لها تنظيم داعش الإرهابي في أقوى أوكاره السابقة على الإطلاق العراق وسوريا، تشتت شمل عناصره التي كانت تحسب بعشرات الآلاف.
وكما حدث للقاعدة منتصف التسعينيات حين رجعت عناصرها من أفغانستان إلى البلدان الأصلية ومنها ليبيا وتسرب البعض إلى دول أخرى على شكل مجموعات تحدث ذات الكارثة التي أرقت المنطقة العربية وعموم العالم وهي “الذئاب المنفردة”.
ورغم ما يروج له حول خطورة من يحملون الفكرة ليشنوا هجمات منفردة لكن الأخطر التحرك فرادى والتلاقي في دولة تعاني من هشاشة أمنية لتتشكل الذئاب المنفردة على شكل مجموعات خطرة تمارس أعمالها الانتقامية كما يحدث في ليبيا، وآخره الهجوم على معسكر في مدينة سبها لتدريب الجيش الوطني.
عند كل تحرك ناجح للجيش الوطني تنشط هذه المجموعات الإرهابية لإنهاك قواته، ومهما اختلفت مع التشكيلات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق إلا أن جرائم داعش تخدم في نهاية المطاف أهداف التشكيلات المسلحة التي تشترك مع المنظمات الإرهابية كونها ترفض جيش البلاد والجميع في سلة واحدة: محاربة المؤسسة العسكرية النظامية المكلفة من أعلى سلطة تشريعية منتخبة في البلد.