داعش.. محاولة يائسة تكشف خسائره الكبيرة في ليبيا
تقرير | 218
أخرجوهم من حيث أخرجوكم.. بهذه الآية الكريمة افتتح تنظيم داعش إصداره الجديد، لكن الواضح والجلي أنه وعناصره بعيدون كل البعد عن فهم معانيها.
وتعود أحداث الإصدار الجديد إلى شهر مايو الماضي حين هاجم أفراد التنظيم بلدتي الفقهاء وغدوة وقاموا بحرق بيوت الآمنين وقتل عدد من أبناء البلدتين بدعاوى باطلة مثل بطلان تنظيمهم وحججهم المزعومة.
وبدا أن التنظيم حاول خلال الإصدار البالغة مدته 30 دقيقة، إيصال رسائل بأنه موجود على الأرض بعد تلقيه عدة ضربات قاسية من الجيش الوطني أدت إلى مقتل عدد كبير من قادته وفرار الآخرين، لكن تاريخ الإصدار يُظهر مرور قرابة 6 أشهر على أحداثه، وهي مدة تلقى فيها التنظيم انكسارات وخسائر وهزائم لا تحصى ولا تعد في ليبيا وغيرها من الدول أبرزها مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي.
يحاول التنظيم يائسا عبر الـ30 دقيقة أن ينشر الرعب والخوف في نفوس الناس بأن أفراده سيهاجمون أي منطقة متى شاؤوا لكن واقع الحال يوضح أن الزمن الذي استهلك لبث هذا الإصدار يشير إلى حسرتهم وبكائهم على أطلال ما عاد لهم أن يعودوا إليها، فالفقها وغدوة عادتا كما كانتا وتناسى أهلهما ذكرى الإرهاب التي ستطويها السنين.