داعش ترد على العميد بوخمادة: “هذه.. أخلاقنا”؟
218TV.net خاص
أقل من 24 ساعة كانت كفيلة بأن يُطوّر تنظيم داعش “ردا مُناسبا” على مقطع فيديو التقط للعميد ونيس بوخمادة آمر القوات الخاصة وهو يوجه قواته نحو “أخلاقيات المعارك العسكرية” بشأن الأسرى والجرحى من الخصم، إذ رد داعش ب”طريقته الخاصة” على العميد بوخمادة عبر “تفجير انتحاري” استهدف اليوم الأحد رتلا للقوات الخاصة بقيادة النقيب محمود الورفلي، وكأن تنظيم داعش يتقصّد الرد فعليا على مقطع الفيديو، أو كأنه يقول ب”تشفير خاص” إن لداعش وأمثاله “أخلاقهم الخاصة” التي يتقنوها، أو التي لا يملكون غيرها.. لا فرق.
أن تُخصّص حيزا من “المعركة الصعبة والطويلة” مع الإرهاب في مسعى لأن تكون “خلوقا” مع عناصره، فهذا يؤشر إلى أن المؤسسة العسكرية تُخطّط ل”انتصارات جيوش نظامية”، وليس ل”انتصارات عصابات وهمية”، فالتقديرات داخل وخارج ليبيا تشير صراحة إلى أنه في محطات عدة كان الجيش الوطني قادرا على حسم المعركة ب”توقيتات زمنية” أسرع بكثير من تلك التي أُعْلِن عنها ب”توقيت محدد”، لكنه تصرف ك”جيش وطن”، إذ طبّق معايير “إنسانية ومدنية” أجلت إعلان النصر مرارا.
على الأرجح، يحاول داعش دفع قوات الجيش الوطني نحو “تطوير أخلاقيات جديدة”، هي الوحيدة التي تكفل لجم داعش، لكن أوساطا قريبة من عقيدة العسكر تقول إن الرد جاهز ومُسْتخدم فعليا، وهو الرد بقوة ميدانيا، وعلى قاعدة “وجها لوجه”، فمعارك الجيش الوطني تُخاض علنا، وليس فيها “تمويه أو مواربة”، فتساقط معاقل داعش تباعا في بنغازي يُظْهِر بوضوح أن “أخلاقيات العسكر” هي التي تسود وتنتصر، وأن المؤسسة العسكرية برمتها هي “خزّان التضحيات”، ورهان الليبيين.