“خيبة أمل” تُخيّم على نتائج قمة المناخ
احتاج المفاوضون المجتمعون في قمة المناخ المنعقدة منذ أسبوعين في العاصمة الإسبانية مدريد يوم عمل إضافي، في محاولة لإنقاذ التزام عالمي قوي بمكافحة التغير المناخي جرى التعهد به في قمة باريس للمناخ عام 2015.
وطلب مبعوث غينيا الجديدة لشؤون المناخ كيفن كونراد من أعضاء المؤتمر أن تكون المحادثات صريحة وشفافة، مبديا مخاوف لدى بعض الدول النامية من عدم سماع صوتها. فيما عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “خيبة أمله”.
ودعت تشيلي التي أعدت بيانا ختاميا أثار انتقادات كثيرة، ووصفت وزيرتها كارولينا شميت التي ترأست التجمع السنوي للدول الموقعة على اتفاقية باريس، بالضعيفة، إلى التكاتف من أجل تحقيق إنجازات تعطي إشارة واضحة على ضرورة زيادة الدعم قبل مرحلة التنفيذ الحاسمة في 2020، خاصة مع تحذيرات أطلقها الاتحاد الأوروبي من احتمال تداعي اتفاقية باريس إذا لم تظهر الدول المشاركة في قمة مدريد احتراما للاتفاقية من خلال تعزيز خطط خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري بشكل سريع.
وأسهمت عوامل عدة في إضعاف اتفاقية باريس، كان على رأسها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء سحب بلاده من الاتفاق الشهر الماضي، الأمر الذي تسبب في إضعاف الاتفاق وشجع دولا كبرى أخرى على التخلي عن التزاماتها. وهو ما دفع مدير المعهد الدولي للبيئة والتنمية أندرو نورتون للقول إن “مصير اتفاقية باريس على المحك”.
يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي باستثناء بولندا كانت قد اتفقت خلال قمة في بروكسل الخميس الماضي على إنهاء انبعاثات الكربون تماما بحلول عام 2050.