خليفة كوبلر.. من “الركام” إلى “حقل الألغام”
عاد اسم ريتشارد ويلكوكس، ليتردد مجددا في بعض الميادين الإعلامية والسياسية بشأن احتمالية أن يكون خلفا للمبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، وسط تساؤلات العديد من الأوساط عن كيفية رؤيته لحل الأزمة الليبية “المستعصية”.
تاريخ ويلكوكس، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والألمانية، مليء بالمحطات العملية الصعبة، حيث كان من ضمن فريق الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ثم انضم إلى فريق الأمم المتحدة المعني بالملف العراقي بعد إسقاط النظام السابق، أي خلال فترة “بول بريمر” الذي عينه بوش الأبن رئيسا للإدارة المدنية، وعمل خلال تلك الفترة على حل الجيش العراقي والأجهزة الأمنية وأدى ذلك إلى تقوية الميليشيات الطائفية وانتشار الفوضى.
كما عمل المُرشح المحتمل لقيادة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، في جمهوريتي البوسنة والهرسك وكرواتيا بعد تفكك يوغسلافيا.
لكن ومع كل تلك الترجيحات لم يصدر من الأمم المتحدة أي تأكيد أو نفي لتعيين ويلكوكس خلفا لكوبلر، وبقيت المنظمة بحالة صمت منذ أن تأكد استبعاد السياسي الفلسطيني سلام فياض عن المنصب بعد معارضة الدول المؤثرة داخل مجلس الأمن على ترشيحه.