خلافات وتراشق بين روسيا وتركيا بسبب ليبيا
تقرير 218
بلغ التراشق حده بين موسكو وأنقرة، إذ تصاعدت وتيرة التصريحات المتبادلة بين الطرفين بشأن الأزمة في ليبيا التي لم تنقطع أصداؤها عن العالم.
وكانت البداية هذه المرة عندما خرج أردوغان في مقابلة مع محطة تلفزيونية ليقول إن روسيا تدير الحرب في ليبيا على أعلى المستويات وأضاف أن أنقرة ستواصل دعم حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وسارع نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف للرد قائلاً إن مزاعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن موسكو على المستوى الرسمي تقود الحرب في ليبيا من خلال شركات عسكرية روسية خاصة غير صحيحة، كما أنها لا تتوافق مع الواقع والحالة الحقيقية للأمور.
ولم تنته التصريحات عند هذا الحد، حيث اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، المشير خليفة حفتر، بانتهاك وقف إطلاق النار في ليبيا وقال في مؤتمر صحفي من ميونخ إنه يتعين إيقاف حفتر في ليبيا حتى يتسنى التوصل إلى حل سياسي مشيرا إلى أن المشير لا يريد حلولا سياسية إنما يرغب في الحلول العسكرية.
وجاء الرد من ميونخ، وعلى لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أكد إن المشير خليفة حفتر ليس رمزا للانفصال في ليبيا إنما يعتبر أحد الأطراف فيها باعتراف مجلس الأمن الدولي، مُبيّناً أن موسكو تعمل على مساعدة الليبيين في إعادة إعمار بلادهم كما جدد وزير الخارجية الروسي الدعوة لعقد قمة للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.
ويتزامن هذا التراشق على المستوى الدولي، مع مواجهات مسلحة مستمرة على الأرض في ليبيا، بعد تعثّر لقاءي موسكو وبرلين اللذين أورثا خيبة أمل لليبيين والعالم.