خطر يجتاح الشواطئ الليبية
تواجه الثروة السمكية في ليبيا خطرا محدقا يهدد مصدر هاما للثروة السمكية في البلاد متمثلا في استخدام المواد المتفجرة لصيد الأسماك التي تسمى محليا “جالاطينة”.
وبعد إخفاق ليبيا في استثمار البحر على صعيد السياحة وجذب استثمارات قوية أخفقت المؤسسات المعنية بالحفاظ على نظافته وسلامة بيئته، حتى وصل الأمر إلى عدم السماح للمواطنين بالسباحة فيه أو القيام بعمليات الصيد، بعدما أعلنت لجنة شؤون البيئة والتفتيش التابعة لبلدية طرابلس أن الشواطئ الواقعة على طول حدودها الإدارية غير صالحة للسباحة أو الصيد.
وقال أحد الصيادين في مدينة طرابلس لـ 218 – والذي فضل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية- إن المشكلة ليست جديد وأن عمرها أكثر من عشرين عاما و يعود السبب في ذلك؛ لتمديد أنابيب الصرف الصحي في المياه مباشرة من قبل الدولة، كما حذر من عمليات صيد تتم بطرقٍ غير شرعية عبر تفجير عبوات ناسفة محلية الصنع موضحا أن هذه هي المشكلة الأساسية التي قضت على تنوع الأسماك فضلا عن ضررها البيئي والصحي على الإنسان.
و قد كانت ليبيا تصدر قبل ذلك شحنات أسماك وصلت قيمتها إلى 240 مليون دولار قبل أن تتراجع الصادرات إلى 75 مليون دولار، بعد أن اقتصار عمليات التصدير على دول الجوار فقط بسبب الحظر.
يشار إلى أن عمليات استيراد الأسماك تكون في غالبيتها عن طريق تونس بالرغم من توفر أكثر من 450 نوعا من الأسماك في الشواطئ الليبية التي تعاني بالمقابل من عمليات صيد غير مشروعة من قبل جرافات أجنبية.