خطة بريطانية للتدريب على مكافحة الإرهاب
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، عن خطة مقترحة، لإرسال مدربين بريطانيين إلى ليبيا، والقيام بتدريب وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لحكومة الوفاق.
مئات من مقاتلي داعش
وقالت الصحيفة إنه ما زال يعتقد أن عدة مئات من مقاتلي داعش يختبئون في ليبيا، حيث يمكن لبريطانيا أن ترسل فرق إلى هناك لتدريب قوات مكافحة الإرهاب لمحاربة داعش بعد طلب من “الجيش الليبي” الذي يتبع حكومة الوفاق.
وقال قائد قوة مكافحة الإرهاب التابعة لحكومة الوفاق اللواء محمد الزين للصحيفة البريطانية إنه طلب مساعدة لتعليم “وحدة متخصصة” أساليب جديدة لمحاربة الجهاديين وسط مخاوف من أن “المتشددين” يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم.
وأضاف أنه لا يزال هناك عدة مئات من مقاتلي داعش المختبئين في البلاد، بعد أن كانوا يصلون إلى 5000 مقاتل منذ عامين.
وخلال حديثه من قاعدة وحدة مكافحة الإرهاب في مدينة الخمس لمراسل الصحيفة، قال اللواء الزين: ” الآن داعش يحاول إعادة تجميع قواته وتنظيمها مرة أخرى”، مضيفاً: “لأن الحدود الليبية ليست تحت السيطرة الكاملة، هناك قلق بشأن حركة بعض قيادات داعش، بأنهم يشقون طريقهم إلى الصحراء الليبية، من الأماكن التي يتعرضون فيها للهجوم حاليا”.
التدريب داخل ليبيا
اللواء محمد الزين قال إنه يفضل أن يتم التدريب داخل ليبيا وليس في بريطانيا.
وتابع الزين: “لقد طلبنا من شركائنا البريطانيين مساعدتنا في التدريب، أنا أتحدث عن تدريب جنودنا لمكافحة الإرهاب أينما كان ذلك.”
ويضيف ردا على سؤال حول ما إذا كان التدريب سيحدث في المملكة المتحدة أو ليبيا، قال: “اعتقادي الشخصي هو أنه إذا تم تدريب القوات الليبية هنا في ليبيا سيكون أفضل ومفيداً أكثر لنا”، قائلاً إن: “تدريب قواتنا داخل ليبيا على الأرض داخل البلاد هو أفضل نوع من التدريب يمكن أن نحصل عليه”.
اقتراح غير رسمي
وتؤكد الصحيفة على لسان مصادر في وزارة الدفاع البريطانية إنه لم يتم تقديم طلب رسمي إلى الوزارة بعد، لكنها ستنظر في الأمر – وتعتقد المصادر أنه من الممكن إجراء التدريب داخل ليبيا.
وتأتي تعليقات اللواء الزين بعد أسابيع من لقاء السفير البريطاني في ليبيا، فرانك بيكر، حيث ناقشاا تقوية العلاقات بين البلدين.
ونقلت الديلي ميل في تقريرها عن مصادر دبلوماسية في لندن أن المحادثات جارية أيضا لإعادة افتتاح السفارة البريطانية في الأشهر المقبلة في “البلد الذي مزقته الحرب”.
دعم استخباراتي
وقال اللواء، الذي قالت الصحيفة إنه لم يرغب في تصويره لأسباب أمنية: “سيكون المستوى الأول للتنسيق هو تبادل المعلومات الاستخباراتية”.
وقال إن مكافحة الإرهاب كانت 75 في المائة منها عبارة عن جمع المعلومات الاستخباراتية، و25 في المائة تنفيذ عمليات تستند إلى هذه المعلومات.
تدريب وحماية
وحسب التقرير فإنه سيتم إرسال القوات لمهام تدريبية وليس قتالية. حيث لا يوجد وجود بريطاني دائم في البلاد بسبب تقلب الوضع الأمني، وسيحتاج إرسال مدربين بريطانيين إلى ليبيا لعدد كبير من القوات كي تحميهم.
وبين أن بريطانيا عندما جربت آخر مرة إرسال قوات تدريب إلى ليبيا في عام 2016، خصصت ثلث القوات فقط للتدريب بينما كان البقية يشاركون في الحماية، وقال مصدر في الحكومة البريطانية، إن أي تدريب من المحتمل أن يتم في ليبيا.
تجربة سيئة
في عام 2014، انتهى برنامج تدريب بريطاني للقوات الليبية، بعد أن قام جنود في ثكنات باسينغبورن، هيرتفوردشاير، باعتداءات “جنسية”، حيث حكم على مجندين في دورة المشاة الأساسية بالسجن لمدة 12 سنة بتهمة اغتصاب رجل في كامبريدج فيما سجن ثلاثة آخرون بتهمة الاعتداء الجنسي على النساء.
وقال المصدر لديلي ميل: “بعد ما حدث في باسينغبورن، لا أعتقد أننا نريد تكرار ذلك في أي وقت قريب”.