“خطاب التحرير”.. بين المخفي والمعلن
بعد ست سنوات من الصمت، تحدث نائب رئيس المجلس الوطني الانتقال الرئاسي السابق عبد الحفيظ غوقة لقناة 218 عبر برنامج (البلاد) بخصوص حادثة ما عُرف بـ”خطاب التحرير” الذي أصبح مثار سخرية كثيرين فيما يُعرف بخطاب الزوجات الأربع.
وقال غوقة إنّ كلمة رئيس المجلس الانتقالي لم تكن مبرمجة، كما أنها لا تُمثّل إرادة المجلس، وإنما جاءت بناء على صفقة سياسية بين رئيس المجلس وبعض قوى الإسلام السياسي التي تعهّدت بأنْ تُسلّم المجموعات المسلّحة أسلحتها مقابل هذا الخطاب.
وأضاف غوقة أنّ خطاب التحرير الذي أُعدّ سلفاً كان متضمنّاً الثوابت المتفق عليها بشأن مدنيّة الدولة والتداول السلمي للسلطة ومراعاة حقوق الإنسان، لكنّ بعض الأطراف المحسوبة على الإسلام السياسيّ عملت على تأجيل خطاب التحرير بإعطاء الأولوية لبعض الثوّار وقادة الكتائب المسلّحة وعندما ألقى غوقة خطاب التحرير قُطع الصوت وهو ما سوّق لكلمة رئيس المجلس على أنها خطاب التحرير.
كما أشار غوقة إلى أنّ المجلس بصفته التوافقية الانتقالية لا يملك صلاحية تعطيل القوانين أو إلغائها، من هنا يظل السؤال قائما كيف نجح بعضهم في سرقة فرحة التحرير ليمرّر خطاب الزوجات الأربع؟