“خصوصية فريدة” لـ”الذهب الأسود” الليبي.. لماذا؟

218TV.net خاص

يثير ملف النفط في ليبيا اهتماما دوليا خاصا، فهو عدا عن كونه أبرز مصدر للدخل في ليبيا، فهو يعتبر أيضا ملفا حيويا على طاولات البحث والنقاش حول العالم، لما له من “خصوصية فريدة” تُلخصها أرقام وحقائق أمكن التوقف عندها مطولا داخل نشرات وتقارير، الكثير منها أميط عنها السرية، بعد أن دخل نفط ليبيا نفقا مظلما في السنوات الأخيرة، بسبب الصراع السياسي والعسكري حوله، فيما أنعشت خطوة تنامي معدلات التصدير “الآمال داخليا وخارجيا” بأن يسترد النفط الليبي عافيته، إذ أن عافية النفط الليبي تعني مباشرة “حلحلة” الكثير من العُقَد سياسيا واقتصاديا في الداخل الليبي، عدا عن الاهتمام الخارجي.
في هذا التقرير نستعرض أبرز الحقائق الخاصة بالنفط الليبي، استنادا إلى نشرات ومراكز دراسات، إذ تُظْهر هذه الحقائق التي من المرجح أن تكون غائبة ومنسية في أحيان كثيرة، أهمية وحيوية النفط الليبي إن لليبيين، أو لجهات كثيرة خارج ليبيا.

*الأكبر أفريقياً
تملك ليبيا أكبر احتياطي نفطي في القارة السمراء، بما يصل وفقا لتقديرات علمية إلى نحو 47 مليار برميل، وهو رقم كبيرا جدا، ويعتبر مُنافسا عالميا أيضا وليس أفريقيا فقط.

*نفط الوسط
تُظهِر خرائط مسحية لمناطق النفط في ليبيا أن نحو 80% من الاحتياطي النفطي الليبي يقع في منطقة الوسط.

*العالم وأوبك
الاحتياطي الليبي الضخم يُشكّل نحو 4% من الاحتياطي العالمي، ونحو 6.3% من احتياطي منظمة الدول المُصدّرة للنفط حول العالم، وهو رقم كبير جدا، ومن شأنها أن تُحْدِث فرقا كبيرا في المستقبل، عندما تسترد الموانئ النفطية الليبية عافيتها، التي تضررت كثيرا منذ 2011.

*الإنتاج السابق

في عام 2010 شكّل إنتاج ليبيا من النفط نحو 2% بواقع 1.65 مليون برميل يوميا، ونحو 5% من إنتاج منظمة أوبك، وهو أمر يُظْهِر حيوية ملف النفط الليبي لأطراف عدة حول العالم.

*مُشْترو النفط الليبي
تعتبر ليبيا، وحتى أواخر العام 2010 ثالث أكبر مورد للنفط الخام لدول عدة داخل الاتحاد الأوروبي، مُنافِسة دولا لها ثقل عالمي في تجارة النفط مثل روسيا والنرويج، اللتين تتقدمان على ليبيا في توريد النفط إلى القارة الأوروبية.

*إلى أوروبا
يذهب نحو 85% من الإنتاج النفطي اليومي لليبيا إلى القارة الأوروبية عن طريق مشترين من حكومات وشركات دولية خاصة، فيما تعتبر إيطاليا وفرنسا، الأكثر إقبالا على شراء النفط الليبي.

*الصين الأكثر
مستويات الإنتاج النفطي السابقة في ليبيا أظهرت أن الصين ظلت ثاني أكبر مستورد للنفط الليبي.

*الأرخص
تكشف الحقائق معادلة ليبية لافتة بكل المقاييس، وتتمثل في كلفة إنتاج النفط الليبي، وهي كلفة تعتبر الأرخص عالميا ولا تتعدى ثلاثة دولارات للبرميل الواحد، وهو ما يعني في لغة الاقتصاد مكاسب مالية أكبر، من دول أخرى مُصدّرة للنفط تتكلف سعرا أكثر للبرميل الواحد.