“خردة” في الفضاء تعود بمهمة “خيالية” !
قامت وكالة الفضاء “ناسا” بإشعال نيران محركات مركبة “فوياجر 1” التي كانت مجمعا للغبار لقرابة الأربعة عقود، المركبة التي تعوم بين النجوم تبعد عن الأرض 209 بليون كم, تعوم بسرعة 17 كم بالثانية, ورغم هذا البعد مازالت تبعث وتستقبل الرسائل من وإلى الأرض، لكن يجب أن يبقى الهوائي الخاص بالمركبة معيناً باتجاه الأرض.
بعد 40 عام في الفضاء حدث عطل في المحركات التي تبقيها موجهة نحوالأرض، وقام المهندسون في الوكالة بتجربة المحركات الاحتياطية بعد أن كانوا في سبات عميق لـ37 عاما.
بعد إرسال أمر التشغيل من “ناسا” اضطر المهندسون انتظار 19 ساعة ونصف لاستقبال إشارة من المركبة التي تعتبر في حافة نظامنا الشمسي، وأظهرت هذه العملية النجاح مما سيجعل “ناسا” تشغل المحركات الاحطياتية بشكل كامل في عام 2020, ومن المحتمل أن تستطيع المركبة إرسال واستقبال الرسائل لعام 2025.
وتم إطلاق “فوياجر 1” في عام 1977 لتوسيع استكشاف “ناسا” للنظام الشمسي ولما وراء الكواكب الخارجية بعد الحدود الخارجية للنظام، وربما أبعد من ذلك. وتستمر هذه المهمة الموسعة في تشخيص بيئة النظام الشمسي الخارجي والبحث عن حدود “الهليوبوز”، والحدود الخارجية للمجال المغناطيسي للشمس، والتدفق الخارجي للرياح الشمسية.