خبير مالي بديلا ل”كوبلر” بـ “حقل الأشواك” الليبي
حتى اللحظة لم يُقرّر مجلس الأمن الدولي الموقف من “طلب مفاجئ” لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غروتيريش يطلب فيه تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا بدلا من الألماني مارتن كوبلر، بعد ساعات قليلة تلت إحاطة للأخير قدمها حول مستجدات الحال الليبي إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، والتي أعاد فيها تكرار “الاسطوانة القديمة”، و “نظريات” لم يعد يقبلها الشارع الليبي الذي عانى الأمرين اقتصاديا وخدماتيا، إلى درجة أصبحوا يلقبونه معها ب”الشيطان”.
البديل المقترح هو خبير مالي اتخذ “صبغة دولية”، بسبب عمله في مؤسسات مالية دولية، فقد تنقّل من البنك الدولي إلى صندوق النقد الدولي، قبل أن يُحوّل مساره إلى السياسة عن طريق البرلمان الفلسطيني أولا، ثم رئيسا لحكومة فلسطينية قيل إن “علاقاته العميقة” مع الأميركيين دفعت إلى تشديد الضغوط على الرئيس الراحل ياسر عرفات لتعيينه في هذا المنصب، إذ كان لافتا أن توضع “ميزانية استثنائية” أمام مهمة الرجل، بوصفه خبيرا ماليا.
يأتي سلام فياض ليكون “رسولا أمميا رابعا” إلى “حقل الأشواك الليبي”، بعد اللبناني طارق متري، والإسباني ليوناردينيو ليون، والألماني كوبلر الذي تعاظمت “محنة الليبيين” في عهده إلى مستويات غير مسبوقة من الفوضى والبؤس، والتردي على كل المستويات.
ثمة من يزعم أن “صديق الأميركيين”، والمُتعلّم في جامعاتهم هو “خيار أميركي” من تحت الطاولة، جرى تمريره دبلوماسيا من تحت الطاولة ليُناسب على الأرجح خطط “رجل الأعمال-الرئيس” دونالد ترامب بشأن ليبيا، فخيارات ترامب في الداخل الأميركي تشير إلى أنه على قناعة بأن “الخبرة المالية” قد تؤدي إلى فتح ثغرة في “الجدار السياسي”، وإلا فما الذي يدفعه إلى اختيار خبير للطاقة مثل ريكس تيلرسون ليكون قائدا للدبلوماسية في “إدارته الطازجة”.