خبير إيطالي يحذر من تأثير الحرب الأوكرانية مع تنامي أزمة الغذاء
رأى الخبير الإيطالي داريو كريستاني أن ليبيا مع صعود الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا معلقة على حافة الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأوضح أن الحرب الروسية هناك تجلب مشاكل أخرى لليبيا في إشارة إلى أزمة محتملة في الغذاء.
وألمح الخبير الإيطالي إلى أن فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية الجديدة المكلف من مجلس النواب تجنب في خطاب تصويت الثقة أمام البرلمان في طبرق مطلع مارس الجاري ذكر الحرب الروسية على أوكرانيا، مضيفًا أنه بعد يوم واحد فقط من منح الثقة، قرر باشاغا اتخاذ موقف عبر موقع تويتر، معتبرًا أن العمليات الحربية الروسية في أوكرانيا تمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وسيادة أوكرانيا الديمقراطية.
ونبه المحلل الإيطالي إلى أن إدانة باشاغا لم تكن قاطعة، خاصة عند مقارنتها بالكلمات التي استخدمتها حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، مشيرًا في هذا الصدد أيضًا لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش الذي قال إنها عبرت عن إدانة ليبيا الواضحة للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال كريستاني إن أكثر الليبيين يرون أنه على البلاد أن تظل محايدة فيما يتعلق بهذا الصراع، فأوكرانيا تعد بلدًا مهمًا لليبيا خصوصًا بالنسبة لأمنها الغذائي بالنظر إلى أنه منذ عام 2009 لدى ليبيا اتفاقية لإنتاج القمح في أوكرانيا الموجه لسوقها الداخلي، ومن هذا المنطلق روسيا أيضًا دولة رئيسة.
وبحسب الخبير الإيطالي؛ فإن التأثير على ليبيا لن يكون على حظر الصادرات من هذين البلدين فقط، بل يعتمد أيضًا على الزيادة في الأسعار العالمية للغذاء بسبب الصراع.
ووفقًا لموقع “ديكود 39” الإيطالي فأنه علاوةً على عجز الدولة في فرض ضوابط دقيقة ضد المضاربات؛ فإن مخاطر الزيادة العشوائية في أسعار المواد الغذائية وخاصة الدقيق ومشتقاته خاصةً الخبز تؤدي إلى مظاهر التوتر في مناطق مختلفة من البلاد.
وأشار كريستاني إلى أن موقف باشاغا “يأتي في ظل سلسلة من الاحتمالات السياسية التي تجبره على ألا يكون معاديًا للغاية لروسيا، حيث كانت موسكو أولى القوى الكبرى التي أيدت تعيينه رئيسًا للحكومة الليبية.