خبراء ليبيون يقترحون آلية لاختيار الوزراء والمسؤولين
قدّم عدد من الخبراء الليبيين في الشؤون السياسية المحلية، مجموعة من التوصيات بشأن المسار السياسي، تضمنت إجراء مناظرات بين المرشحين لتولي الحقائب الوزارية والمناصب القيادية، بهدف اختيار الأكفأ.
واقترح الخبراء أن تتم المناظرات من خلال عدة خطوات، أولها تقصي الحقائق بالتحري عن الخلفية الأخلاقية والوطنية لكل مرشح للمناصب ومعرفة مدى نزاهته ووطنيته من خلال سيرته الذاتية بين الناس وفي محيطه الاجتماعي، وفي إطار عمله السابق بحيث يتم إقصاء كل من كانت سيرته مشوهة.
وتمثلت الخطوة الثانية في أن يتم نقل مناظرات المرشحين عبر شاشات التلفزيون، وأثير الإذاعة المسموعة، ويخصص لكل مرشح نصف ساعة من الزمن، للحديث عن مؤهلاته وخبرته، وعن برامجه التي أعدها من أجل تحقيق الأهداف التي ينشدها الشعب الليبي، على كافة الأصعدة وبالتحديد في محيط اختصاصه، وفي الخطوة الثالثة يتم فتح باب الحوار في المناظرة المعقودة بحيث تمنح الفرصة لكل مسائل التوجه بالسؤال الذي يختاره في نطاق الموضوع المطروح ثم يمنح المرشح مدة لا تزيد عن خمس دقائق، للإجابة عن السؤال المطروح، وإبداء وجهة نظره حول موضوعه.
وفي الخطوة الرابعة يتم ترتيب المواضيع التي تدور حولها المناظرة، بحسب أهميتها، كما يجب عدم ارتجال الأسئلة المطروحة على المرشحين، بل ينبغي أن يتم إعدادها بعناية فائقة مدروسة، تحت إشراف ثلة من المتخصصين في هذا الأمر. ومراعاة روح وضمير الناس بالشارع الليبي، من خلال جس نبضهم، واستطلاع آرائهم، حول القضايا التي تهمهم في هذا السياق.
وفي النهاية، يتم إعداد تقرير نهائي، من قبل الجهة المختصة بمهام هذا الأمر، تراعي فيه الدقة والموضوعية التامة حول رؤيتها في مدى صلاحية المرشحين، من عدمه، وذلك من خلال تحديد مساوئ ومحاسن كل مرشح بمفرده، وترجيح كفة الأفضل من بينهم عن طريق المقارنة العادلة. وربما يتم طرح استبيان على الناس لمعرفة رأيهم، وإشراك دور الصحافة، للتوصل إلى اختيار المرشح المناسب. وبذلك يتم اختيار الشخص المناسب.
وأكد الخبراء أن تطبيق هذا الاقتراح سيكون له مردوده العظيم على ليبيا من خلال أمرين، أولهما: تحقيق الاختيار الصائب، للشخص المناسب، الذي يتولى إدارة تلك الوزارة أو المركز القيادي بالشكل المثالي، وثانيهما: يجلب لليبيا الاحترام والتقدير الفائق، من قبل أعضاء الأسرة الدولية.
وضم فريق الخبراء كلاً من فتح عمر التربي، خبير العلاقات العالمية والمستشار للمجلس الوطني الانتقالي سابقا ( 2011 )، محمد الجارح، الباحث والمحلل السياسي، إبراهيم هيبة، أستاذ العلاقات الدولية وسياسات المقارنة، المستشار محمد المغربي، وكيل وزارة العمل والتأهيل سابقا، الدكتور محمد التينار، وكيل وزارة الدفاع سابقا، الدكتور الأمين عبدالله الهوني، ناشط في مجال حقوق الإنسان.