“حيوان” يُخلّصك من الضغوط “النفسية والعصبية”. اقرأ أكثر
عندما تتدهور صحة الإنسان، تصبح جميع الوسائل مشروعة للحفاظ عليها، مهما كانت هذه الوسائل غريبة، سمعنا عن العلاج بتكسير الصحون كأسلوب لتفريغ الشحنات الزائدة من الضغط النفسي والعصبي، لكن أحدا لم يسمع قط عن العلاج بالكلاب.
هذا تماما ماتبنته مبادرة قامت بها جمعية أميركية تُعنى بالمحاربين القدامى، ففي سبعينيات القرن الماضي، كان مايكل تورنر جنديا في الجيش الأميركي، ونُقل مع الوحدات المقاتلة إلى فيتنام، حيث شهد كل أهوال الحرب هناك فصار يعاني من نوبات عصبية، ولم يعد قادرا على التواصل مع محيطه الاجتماعي.
لكن مايكل يشعر منذ بضع سنوات بتحسن يرى أن الفضل فيه يعود إلى كلبه الذي اقتناه بتوجيه من الجمعية، يقول تورنر إنه عندما يشعر بعدم الراحة، يتصبب منه العرق ويصبح عصبيا ويرفع صوته، ولكن كلبه جوش يشعر بهذا فينبهه إلى ضرورة مغادرة المكان.
في العام 2012، كان مايكل تورنر أول المستفيدين من برنامج هذه الجمعية، واقتنى الكلب جوش لمساعدته على تخطي اضطرابات ما بعد الصدمة التي سببها له انفجاران على ظهر حاملة الطائرات التي كان يعمل على متنها.
يقول مدير الجمعية بلايك مييرز: إن الطريقة التي تعتمدها جمعيته المؤسسة في العام 2010 تقضي بأن يكون المحارب السابق والكلب الذي اختاره في انسجام تام، فيخضع الكلب لتدريب جيد حتى يتمكن من القيام بهذه المهمة مع المحارب السابق، لذا تصل تكاليف الكلب الواحد، بين شرائه وتدريبه، إلى ما بين ثلاثين ألف دولار و35 ألف دولار.