حكومة الوحدة.. لحظات فاصلة قبل تقديم التشكيلة الوزارية
تقرير 218
لحظات فاصلة في عمر تشكيل الحكومة الجديدة التي يسعى عبدالحميد الدبيبة، إلى أن تكون حكومة الجميع، كما وعد؛ فالمهلة المخصصة تنتهي اليوم الخميس قبل انطلاق العدّ التنازلي للمهلة الثانية المخصصة لأعضاء مجلس النواب للاتفاق على لحظة التصويت، إمّا قبول التشكيلة الوزارية أو رفضها .
وعلمت “218”، من مصدر مطلع يوم أمس، أن عددًا من النواب قدّموا أنفسهم مرشحين لشغل وزارات ومناصب في حكومة “الدبيبة”، وهو ما يُخالف المادة 177 من الباب السابع المنظم لعمل مجلس النواب، والخاص بتعيين الحكومة ومساءلتها.
مصادر مطلعة؛ أكدت أن عبدالحميد الدبيبة سيقدّم تشكيلته الوزارية لمجلس النواب برئاسة المستشار عقيلة صالح، وقد تعتمد التشكيلة على الدوائر الانتخابية، وهي 13 دائرة في ليبيا؛ كمنطلق لعملية التمثيل مع مراعاة التوازنات السياسية والعسكرية، التي تفرضها حالة الأمر الواقع منذ سنوات.
العديد من النواب موجودون فعلاً في طرابلس ويعقدون في كل وقت وحين لقاءات ومشاورات من أجل التفاهم بشأن مسألة توزيع الوزارات على الأقاليم الجغرافية الثلاثة، فالأخبار تشير إلى أن ثمة تغييرات قد تطرأ في مسألة توزيع المناصب السيادية.
وفي هذا الخضم؛ أجرى رئيس الحكومة الجديدة، عبدالحميد الدبيبة، محادثة هاتفية مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش؛ ناقش معه فيها، التقدم المُحرز في عملية تشكيل الحكومة والجهود المبذولة لعقد جلسة لمجلس النواب لمنح الثقة.
أزف الوقت إذن، واقتربت لحظة الحقيقة، اللحظة التي سيرى فيها المواطنون تشكيلة “الدبيبة” الوزارية، التي سيقدمها لمجلس النواب؛ على أمل أن تعبر من مطب منح الثقة حتى لا يجد “الدبيبة” نفسه مرغمًا على أن يعرضها على أعضاء ملتقى الحوار السياسي.