حكومة الفخفاخ.. بين ثقة البرلمان أو العودة للانتخابات
يبدو أن تعثر مفاوضات تشكيل حكومة إلياس الفخفاخ في تونس بات ينحصر في عدم الرضوخ لقرارات حركة النهضة التي تصر على إشراك حزب قلب تونس في الائتلاف الحكومي، في خطوة يكمن الهدف منها في التملص من مسؤولية الحكم المباشر.
وفي المقابل، أكد الفخفاخ في تصريحات سابقة رفضه إشراك حزب قلب تونس برئاسة نبيل القروي في مشاورات تشكيل الحكومة، في حين أفادت مصادر تونسية مطلعة بأن الفخفاخ يعكف على وضع اللمسات الأخيرة لتشكيلته الحكومية ومن المقرر أن ينتهي منها في غضون الأربعاء المقبل.
وقرر الفخفاخ أن تتكون حكومته من 28 حقيبة وزارية، 14 منها سياسية وحزبية و12 أخرى من الكفاءات والخبرات، إضافة إلى الدفاع والداخلية بالتشاور مع رئيس الجمهورية.
وبحسب مراقبين فإن أطرافا موالية لحركة النهضة تشن هجوما على الرئيس التونسي قيس سعيد في سعياً منها للتشويش على مسار تشكيل الحكومة والخروج عن الخط الذي رسمه الفخفاخ بالتشاور مع رئيس الجمهورية.
رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي كان قد ألمح في تصريحات إعلامية إلى وجود توتر بين النهضة والرئيس قيس سعيد الذي رفض قبول مرشح النهضة لرئاسة الحكومة، معتبرا أن سعيد لم يختر الشخصية الأفضل لتكليفها.
يذكر أنه في حال تمت إطاحة حكومة الفخفاخ من داخل البرلمان سيقود ذلك إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة ما سيعيد المشهد السياسي التونسي إلى نقطة الصفر والحيلولة دون الدخول في المرحلة التي يتعين العمل عليها ألا وهي البدء في الإصلاحات التي تلبي تطلعات الشارع التونسي.