حكومة “إن كيدهن عظيم”.. تشغل الشارع الإسباني
218|خاص
فاجأ رئيس الوزراء الإسباني الجديد بيدرو سانشيز الشارع الإسباني والعالم بعد الكشف عن تشكيل طاقمه الحكومي المكون من 17 وزيراً ليظهر أن 11 إمرأة سيطرت على مقاليد التشكيل الحكومي، إذ تولين ما تُوصف بـ”الحقائب السيادية الصعبة” مثل الدفاع، والمالية، والصحة، والتعليم، إذ أن هذا العدد من النساء في حكومة إسبانية واحدة عدا عن أنه شكّل “صدمة قوية” للأوساط السياسية والبرلمانية الإسبانية، فهو غير مسبوق في أي تشكيل حكومي في إسبانيا طيلة العقود الماضية.
وبحسب وسائل إعلامية إسبانية، فإن بيدرو شرح هذه الاستعانة الكبيرة بـ”النصف الحلو” من الإسبان، بحضور المرأة القوي في الأحزاب الفاعلة، إذ تنشط مئات الشخصيات النسائية كصف ثانٍ في الأحزاب الإسبانية الكبيرة، والهيئات السياسية، إذ يصف بيدرو هذا العدد من النساء بـ”الوضع المستحق”، فيما يقول محللون إن بيدرو يبحث عن “أصوات المرأة” في الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي تعتبر “أمراً حاسماً” في أي انتخابات.
ويعاني بيدرو من “وضع برلماني هش”، فكتلته البرلمانية لا تتجاوز ربع مقاعد البرلمان الإسباني، في ظل تحالفات سياسية “غير مقنعة” مع أحزاب إسبانية ممثلة برلمانياً، لكن تحالفات بيدرو ليست من “النوع المتين”، وهو أمر يُرجّح سقوطه في أي وقت خلال المرحلة المقبلة، وهو وضع سياسي يتعين معه الذهاب إلى انتخابات برلمانية مبكرة في أي وقت، الأمر الذي استوجب أن يُقدّم بيدرو نفسه معه كـ”منحاز للمرأة” بهذا العدد من المقاعد الوزارية، من دون أن يُعْرف أثر هذه الخطوة على وضع سانشير في أي استحقاق انتخابي مقبل.