حكم قضائي “يُخوّف” الأمهات في الكويت. اقرأ لتعرف

218TV|خاص

ينظر القضاء الكويتي مجددا قبل نهاية الأسبوع الحالي في استئناف تقدّمت به إحدى الأمهات في الكويت، بعد حكم  بسجنها جراء تلفظها بـ”ألفاظ قاسية” على نحو متكرر ضد أطفالها أثناء تدريسهم، الأمر الذي ضاق به الزوج ذرعاً، فسجّل للأم مقطع فيديو وهي تستخدم تعنيفاً قاسياً لأطفاله أثناء تدريسهم، قبل أن يتوجه إلى القضاء تحت ذريعة أن أطفاله مع مرور الوقت أصبحوا انطوائيين، وشخصيتهم ضعيفة بسبب ممارسات الأم.

وعند عرض القضية على المحكمة أيّدت الوالد بأن ما تقوم به الوالدة يُعدّ من الأفعال المنهي عنها، والمُجرّمة قانوناً ضد الأطفال قاضية بالسجن للأم المتمهة، التي تمسك دفاعها بانتفاء “الركن المادي” لما ذهب إليه الشاكي في دعواه، وأن عبارات مثل “ادْرس يا حمار” التي أدانتها المحكمة تستخدمها عشرات آلاف الأمهات حول العالم في الكويت وخارجها كنوع من الترهيب للأطفال، والتعبير عن غضبها أثناء تدريسهم واجباتهم اليومية، لكن المحكمة رفضت تبريرات الأم، مسجلة سابقة من نوعها إن على صعيد الشكوى ذاتها، أو الحكم القضائي الابتدائي بها، فاسحة للأم استئناف الحكم.

الحكم القضائي الذي خوّف العديد من الأمهات في الكويت من “مصير قضائي مماثل”، قسم الآراء في الكويت إلى قسمين، فقد رأى قسم إن الحكم القضائي مستحق لأنه لا يجوز للأم أن تُعلّم أبنائها بهذه الطريقة التعنيفية والقاسية والبذيئة، وأن التربية أهم من التعليم، فيما رأى القسم الآخر أن الحكم القضائي قاسٍ، ولاسيما أنه لا يوجد أحن أو أحرص من الأم على أبنائها بما في ذلك الأب الشاكي الذي اتهمته آراء كثيرة بأنه يُخطّط لأمور أخرى من وراء هذه الشكوى.