حقائق جديدة في قضية الصحفية المالطية
لم يكن مقتل الصحفية المالطية “دافني كاروانا غاليتسيا” حدثا عابرا، لأنه حمل معه عدة دلالات على الصعيدين المحلي في الجزيرة الصغيرة نفسها، والأوروبي في كل دول ومؤسسات الاتحاد، حتى أن قضايا التهريب المرتبطة بليبيا ظهرت على السطح كما ظهرت أسماء نافذة لسياسيين ومسؤولين مالطيين ومن دول أخرى في العالم على هامش هذا الحادث.
واليوم في تطور كبير في قضية الصحفية المناهضة للفساد “كاروانا” قال رئيس وزراء مالطا “جوزيف موسكات” إن الشرطة ألقت القبض على ثمانية يشتبه في صلتهم بمقتلها بعد نحو شهرين من الحادث الذي انفجرت سيارتها على إثره ما أدى إلى ذلك.
وقال “موسكات” أيضا إن جميع المشتبه بهم يحملون الجنسية المالطية ومعظمهم له سجل إجرامي، ولم يذكر المزيد من التفاصيل ليكون أمام الشرطة 48 ساعة لاستجوابهم وتحديد إن كانت ستوجه إليهم أية اتهامات أم سيطلق سراحهم.
وكانت “كاروانا” كتبت مدونة شهيرة تحدثت فيها بقوة عن قضايا فساد تستهدف ساسة ومسؤولين من مختلف الانتماءات الحزبية، لتستند في تحقيقاتها على أوراق بنما التي جرى تسريبها عام 2015 .
وكشفت عن استخدام أثرياء العالم لشركات وهمية لإخفاء ثرواتهم، كما اتهمت شخصيات بارزة في الحكومة والمعارضة بالفساد وغسيل الأموال.
وقد نفوا جميعا هذه الاتهامات لتواجه جاليتسيا “36” قضية تشهير في الشهور التسعة التي سبقت مقتلها الذي أثار مخاوف أوروبية فيما يخص سيادة القانون في جزيرة مالطا المتوسطية، إذ كانت بعثة تقصي حقائق ضمت مجموعة من مشرعي الاتحاد الأوروبي غادرت مالطا الجمعة قالت إن “شبهة إفلات من العقوبة” تظهر في هذه القضية.
—