حفيد البنا متهم بـ”الاغتصاب والاعتداء الجنسي”
يواجه الأكاديمي الإسلامي المعروف طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، تهمة اغتصاب تقدمت بها ضده الناشطة النسوية الفرنسية هند العياري.
وكانت العياري، تقدمت بشكوى رسمية للنيابة العامة في مدينة روان شمال غربي فرنسا، ضد رمضان متهمة إياه باغتصابها والاعتداء عليها جنسيا.
وفي كتابها بعنوان “اخترت أن أكون حرة” الذي صدر في نوفمبر/ 2006 عن دار فلاماريون، وصفت العياري المثقف الإسلامي الذي اعتدى عليها واعطته اسم الزبير، وروت كيف التقته في أحد فنادق باريس بعد أن ألقى محاضرة.
وأضافت على فيسبوك “لأسباب متعلقة بالحياء لن أقدم تفاصيل حول ممارساته التي عانيت منها، ويكفي القول إنه استفاد كثيرا من هشاشتي” قبل أن تضيف “تمردت بعد ذلك وصرخت في وجهه طالبة منه أن يتوقف فشتمني وصفعني وضربني”.
وتابعت على فيسبوك “أؤكد اليوم أن الزبير ليس سوى طارق رمضان”.
وقال أحد محاميها جوناس حداد “هند العياري لم تتكلم قبلا لأنها كانت خائفة”.
وتابع “مع بدء الكلام عن الاعتداءات الجنسية في العالم منذ أيام، قررت أن تروي ما عانت منه والتوجه إلى المحاكم”.
وقال محامي طارق رمضان إنه سيرفع دعوى تشهير ضد “هند عياري”. فيما أكد محامي العياري، إن موكلته تجرأت باتهام رمضان بعد موجة الاتهامات التي طالت المنتج الهوليودي هارفي واينستن.
وكانت هند العياري البالغة من العمر 40 عاماً، روت في كتابها أنها تعرضت للاعتداء من باحث إسلامي التقته في أحد فنادق باريس بعد أن ألقى محاضرة.
وطارق رمضان هو أكاديمي سويسري من أصل مصري، وجدّه لأمه، هو مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا ، ويحمل رمضان شهادة دكتوراه في الفكر الإسلامي ويعمل محاضراً في جامعة أوكسفورد البريطانية وجامعة فرايبورغ بألمانيا.
ويعد طارق رمضان البالغ من العمر 55 عاماً، أحد القيادات الإسلامية في أوروبا ومن أكثر الشخصيات المؤثرة فيها. ويقول النقاد إنه يتبنى أجندة إسلامية متشددة، على الرغم من اللهجة الليبرالية التي يستخدمها مع جمهوره الغربي.
من جهتها قالت صحيفة “الميل أون صنداي” في تغطيتها للقضية، إن عياري دعت متابعيها على فيسبوك وتويتر إلى دعمها قائلة “سأحتاج فعليا إلى مساعدتكم يا أصدقائي لأنني بكشفي عن اسم من أعتدى عليّ، وهو ليس سوى طارق رمضان، أعرف المخاطر التي سأمر بها”.
وتضيف الصحيفة عياري، وهي تونسية الأصل وأم مطلقة لثلاثة أطفال، إن رمضان هددها بعد حادث الاعتداء بفترة قصيرة بأنه سيستهدف أبناءها إذا أبلغت الشرطة.
وتشير الصحيفة إلى أن رمضان سبق أن صنف ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم بحسب مجلة تايم، لكنه أتهم في السابق بأنه إسلامي متطرف يصور نفسه معتدلا، بحسب الصحيفة.
وتضيف أنه بعد هجمات 9/11 وضع اسم رمضان، السويسري الجنسية، ضمن قائمة الممنوعين من السفر إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي حرمه من منصب أكاديمي تعليمي هناك. وقد رفع هذا الحظر عنه في عام 2010.