المشير حفتر يعلن “ساعة الصفر”.. ويوجه باقتحام طرابلس
أعلن القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، مساء الخميس، “ساعة الصفر” واقتحام طرابلس والتقدم نحو قلبها، مؤكدا أنها لحظات “يترقبها كل ليبي حر شريف وأهلنا في طرابلس بفارغ الصبر”.
وأوصى المشير حفتر، في كلمة مصوّرة بثها مكتب إعلام القيادة العامة، قادة وأفراد الجيش الوطني باحترام حرمات البيوت والممتلكات، وقواعد الاشتباك، ومبادئ القانون الدولي الإنساني، مشددا على أن “الجيش منتصر لا محالة”.
ولفت المشير حفتر إلى أن طرابلس “أصبحت وكرا للمجرمين يستضعفون فيها الأهالي بقوة السلاح (..) منذ صارت مؤسسات الدولة فيها أداتهم لنهب ثروات الليبيين جهارا نهارا وعلى رؤوس الأشهاد، ومنذ تنصيب العملاء من الخونة الطامعين لينفذوا أوامر أسيادهم، ليضيع الوطن وهم أذلاء صاغرون”.
وتابع القائد العام للجيش الوطني، “نستعيد الوطن العزيز. ليبيا أرض الجهاد والكفاح، بعد أن كاد الإرهاب يفك وحدتها، ويمزقها إربا، لولا تضحيات شهدائنا، ودفع القبائل الشريفة أبناءها إلى معركة الكرامة. لولا أن رفضنا الذل والمهانة. وقبل كل ذلك لولا إرادة الله التي شاءت أن ينتصر الحق ويزهق الباطل. اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة. وتعود طرابلس كما عهدها التاريخ منارة وعاصمة للحضارة”.
وأضاف في كلمته، “نطوي صفحات البؤس والظلم والقهر، ونعلن مع النصر والتحرير ميلاد عصر جديد. فتقدموا الآن أيها الأبطال، كل إلى هدفه المعلوم، لتحطموا القيود وتنصروا المظلوم. وأوصيكم باحترام حرمات البيوت والممتلكات، وقواعد الاشتباك، ومبادئ القانون الدولي الإنساني”.
ووجه المشير حفتر دعوة للذين يقاتلون الجيش الوطني، قال فيها، “ختاما وفي نداء أخير، لن يتكرر، لن يتكرر في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة، ندعو كل أبنائنا من الشباب، بمختلف دوافعهم وانتماءاتهم الذين جرفتهم دعوات المضللين وحملوا السلاح لمواجهة الجيش الوطني، ندعوهم دعوة صادقة أمام الله وأمام الليبيين بأن يلزموا بيوتهم وأن يعودوا إلى رشدهم، حرصا على حياتهم ورأفة بأهلهم وذويهم ليضمنوا السلامة والأمانة، وتمنح لهم فرص التأهيل والتعليم والعمل الشريف والعيش الكريم، وأن يوفروا جهدهم وطاقاتهم لبناء ليبيا الجديدة”.