“حضور خجول” لليبيا على “مائدة العالم”
218TV|خاص
باستثناء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي قالت بلاده مرارا إنّ الأمن القومي لليبيا ومصر واحد، وباستثناء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “المجروح سياسياً” من سقوط “تفاهمات سياسيّة ليبية” وُقّعت في فرنسا، وباستثناء “تناول محتمل” لرئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي لملفّ الأزمة الإيطالية، فإنّ دول العالم قد أدارت ظهرها للّيبيين وأزمتهم المعقدة سياسياً وأمنياً في السنوات الأخيرة، والمرشّحة لتفاقمات خطِرة، في ظل انشغال القادة العالميين بـ”انكفاء داخلي” بشأن أزماتهم.
الليبيون استفاقوا اليوم على “يُتْم دوليّ” يُوجِع القلب، بعد أن استبشروا خيراً بـ”تغريدات العقاب” التي أطلقها المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة لـ”أمراء حرب العاصمة”، فيما تقول أوساطٌ دولية إنّ الاجتماع الذي ترعاه وتنظمه إيطاليا برعاية دولية بشأن ليبيا، قد يكون “آخر فرصة دولية”، من أجل إعلان تفاهمات سياسية تنقذ ليبيا والليبيين، في ظلّ قناعة ليبيّة بأن غسان سلامة لن يترك “فوضى العاصمة” دونَ “تدبير سياسي دولي” يُنهي وجع الليبيين، وأزماتهم التي تفاقمت في ظلّ لا مبالاة المسؤولين في ليبيا، وتراجعِ ملف الأزمة الليبية كـ”أولوية” لدى قادة العالم، الذين أظهروا اهتماما بملفات “أقلّ قوة وخطورة” من ملف ليبيا “المفتوح على المجهول”.
أطراف أخرى في ليبيا ترى في تجاهل العالم لملف الأزمة الليبية “بُشْرة خير”، في تأكيد على أن الليبيين يجب أن يتقدّموا إلى الأمام بحلّ سياسي يحمل ختم “صُنِع في ليبيا”.