عدَّاد إصابات ووفيات فيروس كورونا لا ينفك يرتفع ملامسا عتبة 3 ملايين إصابة حول العالم ومتخطيا حاجز 200 ألف وفاة.
رغم تعافي أكثر من 881 شخصا حول العالم من فيروس كورونا إلا أن المخاوف تبقى قائمة في ظل تسارع وتيرة الإصابات والوفيات في مختلف دول العالم وأولها أمريكا التي سجلت 1330وفاة إضافية بالفيروس مع 55 ألف وفاة ونحو مليون إصابة.
وعلى وقع تحذيرات منظمة الصحة العالمية من التسرع في تخفيف تدابير العزل “قبل الأوان”، تستعد دول أوروبية لبداية أسبوع حاسمة يتواصل خلاله رفع تلك التدابير منها إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا التي رصدت 1018 إصابة جديدة و 110 وفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وتجاوزت حصيلة الوفيات في أوروبا حتى الأحد 124ألف وفاة من أصل مليون و368 ألفا و400 إصابة.
أما عن السيناريوهات المحتملة لمسار الأزمة فقد تتفاوت بحسب انتشار الوباء والمتغيرات والتأثيرات المصاحبة له، فمن جهة يمكن أن يؤدي الإسراع في رفع إجراءات الحد من انتشار الفيروس إلى نتائج عكسية فيما يتعلق بالصحة العامة واحتمال ارتفاع أعداد المصابين والوفيات مجددا.
وفي المقابل قد يتلقى الاقتصاد العالمي ضربة غير مسبوقة تمتد آثارها لسنوات في حال استمرت قيود العزل التي فرضتها سلطات العالم كما سترتفع نسبة الفقر والبطالة في إفريقيا خاصة، ناهيك عن انهيار المنظومات الصحية.
ولكن ذلك يقترن بنجاح الجهود الدولية في إنقاذ الوضع المالي العالمي وتسطيح منحنى انتشار كورونا، وفي هذا الصدد يتجه مجلس الأمن الدولي إلى تبني أول مشروع قرار اقترحته تونس وفرنسا بشكل مشترك، يدعو إلى “تعزيز التنسيق بين الدول كافة” و”وقف الأعمال العدائية” ودعم الجهود التي تكافح لاحتواء العواقب السياسية والاقتصادية والاجتماعية المدمرة للوباء