أيام 3 فقط تفصل ليبيا وكافة المعنيين بأمرها من الأطراف الداخلية والخارجية عن انعقاد مؤتمر باليرمو الدولي برعاية إيطاليا لبحث سبل حل الأزمة الليبية بعد أن طال أمدها وتجاوز الـ7 أعوام.
ومع اقتراب الموعد برزت تسريبات لمسودة محاور المؤتمر يعتقد أنها مقدمة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أكد أولها أن باليرمو يهدف إلى خلق مناخ توافقي يجمع الفرقاء للجلوس إلى طاولة الحوار برعاية المجتمع الدولي ومساعدته وتقديم الدعم لمسار الحوار السياسي من أجل الوصول إلى إنهاء حالة الانقسام بين مؤسسات الدولة في ليبيا، فضلا عن دعم برنامج الإصلاحات الاقتصادية والخروج من الأزمة المالية التي أصابت كل مؤسسات الدولة بالوهن والعجز لتحسين واقع المواطنين الخدمي.
ووفقا للمسودة فإن خطوطا عريضة تعد من الثوابت الأساسية ربما يطرأ عليها تعديلات أو تغييرات ينتجها الحوار على أن لا يتم إلغاؤها وأهمها ثبات هيكلة حكومة الوفاق على شكلها الحالي ودعوة مجلسي الأعلى للدولة والنواب لإنهاء حالة الانقسام السياسي في المؤسسات الحكومية وتوحيدها تحت مظلة حكومة الوفاق باعتبارها الجهة التنفيذية السيادية الوحيدة مع أهمية احترام المجلسين لمخرجات الاتفاق السياسي والالتزام بتعهداتهما المنصوص عليها في الاتفاق.
وطالبت المسودة بدعم الرئاسي لتنفيذ ترتيباته الأمنية المنصوص عليها بالاتفاق السياسي، والعمل ضد كل من يعرقل تنفيذها، داعية مجلس النواب إلى الإسراع في استكمال قانون الاستفتاء على مشروع الدستور وإحالته إلى المفوضية العليا للانتخابات مع وجوب تقديم جدول زمني محدد من قبل البرلمان لتنفيذ التزاماته أمام الشعب الليبي، ودعوة كل أعضائه إلى التقيد بواجباتهم، فضلا عن الدعوة لتوحيد المؤسستين العسكرية والأمنية وفق برنامج محدد تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي ذات السياق تناول تقرير استقصائي – تحليلي أعده موقع “نوتيزي تيسكالي” الإخباري الإيطالي محاور مهمة بشأن باليرمو عن الجهات التي ستكون حاضرة في فعالياته وأبرز الأهداف المرجو تحقيقها من خلالها والتسابق الفرنسي الإيطالي على التوصل إلى حل للأزمة في ليبيا.
التقرير أشار إلى أن المؤتمر سيشهد حضور رئيس الوزراء الروسي “ديميتري ميدفيديف ومشاركة وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” فيما لن يشارك الرئيس الفرسني “إيمانويل ماكرون”.
وأضاف التقرير أن المؤتمر سيشهد حضور ممثلين عن مصر وأوروبا وجامعة الدول العربية، فضلا عن 89 شخصية ليبية وصلت أسماؤها إلى سكرتارية الخارجية الإيطالية وتضم 19 امرأة و12 شخصية تنتمي إلى نظام القذافي و25 من طرابلس و20 شخصا من برقة و37 شخصا من فزان و14 شخصية دبلوماسية، إضافة إلى حضور رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح وقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر.
وتطرّق الموقع الإيطالي في الجانب التحليلي من التقرير إلى أن الدعوة لانعقاد مؤتمر باليرمو تشكّل فرصة ذهبية لحكومة رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي” لتحقيق مكاسب على الصعيدين الداخلي والخارجي لأن نجاح المؤتمر يعني استقرار ليبيا الذي سيثمر عن منافع كثيرة، أبرزها السيطرة على معبر مهم للمهاجرين غير القانونيين في شمال أفريقيا ومنهم الإرهابيون.
وأضاف التقرير أن استقرار ليبيا يمثّل أهمية اقتصادية لإيطاليا التي يسيطر عملاقها النفطي على الحقول والمكامن النفطية الليبية رغم غياب الأمن، مبيناً أن معالجة الأزمة الليبية تمثّل وسيلة لاستعادة الحكومة الإيطالية لهيمنتها في منطقة استراتيجية واستثمارية مهمة لاسميا في ظل بروز فرنسا كلاعب أساسي في المنطقة ينافس إيطاليا على دورها فيها.
ومضى التقرير في توضيح دور الرئيس الفرنسي الذي يحاول منذ تنصيبه انتزاع الملف الليبي من قبضة إيطاليا لتنافس شركة توتال شركة إيني على مكاسبها، حيث اندفع الرئيس الأسبق “نيكولا ساركوزي” للإطاحة بالقذافي عام 2011 لذات السبب.
ووفقا للتقرير فإن مؤتمر باليرمو يهدف إلى تحقيق 3 أهداف رئيسية هي وقف إطلاق النار في ليبيا وتوحيد مؤسساتها من خلال خلق توليفة بين 3 أقاليم متنافسة مع بعضها، هي برقة وفزان وطرابلس، وهو ما يعني التوليف بين 30 قبيلة ونحو 300 ميليشيا مسلحة تعتاش على القتل والتهريب، فضلا عن الاتفاق على موعد للانتخابات بحلول سبتمبر من العام 2019.
وفيما يخص تمثيل الجزائر في باليرمو استثمر رئيس الوزراء “جوزيبي كونتي” زيارته للبلاد ولقائه بنظيره الجزائري “أحمد أو يحيى” لتوجيه الدعوة للرئيس عبد العزيز بو تفليقة لحضور المؤتمر على أن يتم لاحقا تسمية من سينوبون عن بوتفليقة في الحضور.
من جانبهم أعلن 98 من أعضاء مجلس النواب دعمهم لكافة الجهود المبذولة لحل الأزمة الليبية، مؤكدين متابعتهم للتجهيزات الجارية لعقد مؤتمر باليرمو الدولي خلال الشهر المقبل.
وأشار الأعضاء في رسالة موجهة للمبعوث الأممي غسان سلامة والمشاركين في المؤتمر إلى أن استقلال ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها هي من الثوابت الوطنية التي لا يمكن التخلي عنها، داعين القائمين على مؤتمر باليرمو والجهات المشاركة فيه إلى الخروج بموقف واضح من التدخلات الخارجية التي أضرت بجهود الحل للأزمة الليبية.
وأكد الأعضاء في رسالتهم أن مجلسي النواب والأعلى للدولة هما الجسمان الوحيدان المخولان بإعادة تكليف رئاسة جديدة للبلاد لاسيما مع قرب الإعلان رسميا عن أسماء شاغلي مناصب المجلس الرئاسي الجديد بعد التوافق بين المجلسين.
وحث الأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وكافة الأطراف السياسية على الالتزام بأي اتفاق يصل إليه مجلسا النواب والأعلى للدولة في إطار الاتفاق السياسي مطالبين المجتمعين في باليرمو بدعم الجهود الجارية منذ أشهر لتوحيد المؤسسات.
أموال ليبيا المجمدة في مهب الريح
وإلى ملف الأموال الليبية المجمدة إذ كشف تقرير استقصائي أعدّه القسم السياسي بصحيفة “بولويتيكو” الإلكترونية الأميركية عن تحقيق مرتقب بشأن مليارات الجنيهات الإسترلينية المفقودة من الأموال الليبية المُجمدة في المصارف البلجيكية.
ووفقا للتقرير فإن السلطات البلجيكية تواجه اتهامات بالتصرف بالفوائد والأرباح الناتجة عن الأموال الليبية المجمدة، وعليها الآن أن توضح أسباب تسلّم جهات غير معلومة لمليارات الجنيهات الإسترلينية.
وبحسب ما أفاد به عضو البرلمان البلجيكي “جيورجيس غيلكاين” لشبكة “آر تي بي أف” الإخبارية البلجيكية فإن وثائق الأمم المتحدة بيّنت فشل بلجيكا في الالتزام بالقرار الأممي الخاص بتجميد الأموال الليبية.
وأكد التقرير أن هذه القضية دخلت إلى دائرة الضوء مُجددا في سبتمبر الماضي، حينما أعلن فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بليبيا مخالفة بلجيكا للعقوبات الدولية، مؤكدا أن الإفراج عن الأموال قد يقود إلى سوء استخدامها واختلاسها.
وأشار التقرير إلى أن الفترة الممتدة بين العامين 2011 و2017 شهدت تحويلا منتظما لقرابة 16 مليار جنيه إسترليني من الأصول المجمدة إلى حسابات في البحرين ولوكسمبورغ.
وأضاف التقرير أن المشرعين يبحثون عن إجابات لمعرفة سبب انتقال أموال ضخمة من مصرف يدخل عمله في إطار تجميد الأموال إلى مستفيدين غير معروفين، فضلا عن الرغبة في معرفة هؤلاء المستفيدين.
وعمل التقرير على استقصاء معلومات بشأن إمكانية استخدام هذه الأموال لتمويل شحنات أسلحة إلى ميليشيات أفريقية ودعم جرائم تهريب البشر.
وأضاف التقرير أن إدارة رئيس الوزراء البلجيكي الليبرالي “جارلز مايكل” تحت الضغط للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالموضوع، فيما تم التواصل مع وزارة المالية البلجيكية حول الأمر وبانتظار التعليق.
وفي ذات السياق اتهم وزير المالية البلجيكي “يوهان فان أوفرفليت”، الوزير السابق “ستفان فانكريه”، بالتصرف غير القانوني في الأموال الليبية المجمدة بموجب قرار صادر عن الأمم المتحدة.
وجاء اتهام “أوفرفليت” لسلفه فانكريه، رداً على تساؤلات لجنة المالية في مجلس النواب البلجيكي في جلسة استماع جرت يوم أمس في بروكسيل.
وعلى خلفية رد” أوفرفليت”، اعتبر مراقبون أنها بمثابة تبرئة لوزير الخارجية البلجيكي الذي كانت أصابع الاتهام تتجه صوبه في هذه القضية، كونه كان وزيراً للمالية أواخر العام 2011 وهو العام الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة قرار التجميد.
وبحسب وكالة “آكي” الإيطالية فإن معلومات توافرت حول رسالة كان قد تلقاها المسؤول المالي في مصرف “يوروكلير” البلجيكي في الرابع من أكتوبر 2012 تمنحه صلاحيات تحرير الأموال الليبية المجمدة، والتي كانت بقيمة 2.81 مليار يورو، تبيّن مؤخراً أن ما قيمته 300 مليون يورو سنويا منذ العام 2012 ، قد تم تحويلها بشكل أو بآخر خارج نطاق القانون.
ويسعى البرلمان البلجيكي إلى تتبع مصير هذه الأموال وإلى أي حسابات تم تحويلها، ومعرفة هوية أصحاب هذه الحسابات إن كانوا هيئات أو شركات ليبية من خلال ما طرحه النواب من أسئلة مباشرة لوزير المالية خلال جلسة الاستماع، إلى أن معلومات حول ما كانت عليه الأجوبة لم تظهر بعد، في حين ذكرت مصادر أن النواب لم يكونوا على درجة من الاقتناع أمام أجوبة الوزير “أوفرفليت”، ما دعا أعضاء لجنة الشؤون المالية في البرلمان البلجيكي إلى المطالبة بالاستماع لكل من له علاقة بهذا الملف من وزراء ومسؤولين ماليين ومصرفيين.
سلامة يؤكد:الانتخابات في الربيع المقبل
وإلى إحاطة المبعوث الإممي غسان سلامة لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، إذ دعا فيها إلى إجراء الانتخابات في ربيع العام المقبل وعقد الملتقى الوطني في أول أسبوع منه.
وأضاف أن مؤتمر باليرمو الذي سيعقد في الـ12 والـ13 من نوفمبر الجاري يمثل فرصة مناسبة لمساعدة الليبيين على حل أزمتهم، مطالبا في ذات الوقت بتوحيد الجيش الليبي في أقرب وقت.
وانتقد سلامة مجلسي النواب والأعلى للدولة لعرقلتهما الانتخابات لأنها تمثل خطرا عليهما، مبينا أن الليبيين والمجتمع الدولي أعطوا عدة فرص لمجلس النواب لكنه لم يقم بدوره المطلوب.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن الانتخابات بالنسبة لليبيين تعني تحررا من أجسام غير شرعية، فالأشهر الماضية كانت الأسوأ عليهم من حيث الهجمات والأحداث الأمنية وهو ما يتطلب مراجعة فكرة الانتخابات.
وبشأن الأوضاع الأمنية في ليبيا أكد سلامة أن عدة جماعات مسلحة انسحبت من مباني مؤسسات كانت تسيطر عليها في العاصمة طرابلس، مشددا على ضرورة وقف سيطرة هذه الجماعات وأن تتمتع بقوة حماية شرطية نظامية.
ولفت سلامة إلى أن المئات محتجزون بظروف فظيعة ومهينة في السجون التي أصبحت شركات شخصية لجماعات مسلحة وبابا للربح، مشيرا إلى حادثة تعرض مستشفى الجلاء في العاصمة طرابلس إلى هجوم مسلح وزيارته للكادر الطبي التي أكد خلالها أهمية وضع حد لظاهرة إفلات عناصر الجماعات المسلحة من العقاب.
وتطرق المبعوث الأممي إلى الأوضاع الاقتصادية في ليبيا وثراء البلاد التي حققت عائدات بـ13 مليارا هذا العام فيما ما زال الليبيون فقراء في ظل وجود شبكات إجرامية تسرق عائدات النفط الليبي عبر طرق ملتوية، مبينا أن أزمة السيولة المالية انحسرت في الآونة الأخيرة.
وتحدث سلامة عن الجهد الذي تبذله البعثة الأممية لتعديل المجلس الرئاسي في المرحلة المقبلة فيما يجب على المؤسسات الليبية الاستماع لليبيين وتلبية رغباتهم، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود تنافس يعيق التقدم بين السلطات في ليبيا.
وبشأن الأوضاع في الجنوب أكد غسان سلامة أن الحدود المفتوحة مكنت داعش والقاعدة من الوجود في جنوب ليبيا، مطالبا العالم بإجراءات بخصوص ما يحصل في الجنوب.
وتناول المبعوث الأممي مسألة وجود ليبيا في حلقة عقيمة ومدمرة وبحث الإرهابيين عن موطئ قدم لهم في البلاد في ظل التنافس الذي يعيق التقدم بين السلطات.
استهداف العاملين بالقطاع الصحي .. لمصلحة من؟
وفي الوقت الذي تتعدد فيه سيناريوهات إدامة الفوضى ليبيا يبروز سيناريو جديد يتمثل في إستهداف الأطباء والكوادر الطبية والطبية.
المدير المساعد لمركز سبها الطبي حمد حوسين أبو عقيلة أشار خلال تصريحات صحفية إلى اختطاف اختصاصيين وفنيين من بينهم المراقب المالي وإطلاق النار على اختصاصي عظام عراقي وهو في طريقه إلى عيادة خاصة.
وبحسب المراقبين فإن هذا الاستهداف تقف وراءه جهات تسعى إلى شل القطاع الصحي وبالتالي إلحاق الأذى بالمواطنين.
تمديد العقوبات على ليبيا
وإلى ملف العقوبات الدولية, قرر مجلس الأمن الدولي بأغلبية 13 عضوا من أصل 15 تمديد ولاية فريق الخبراء الأممي المعني بليبيا خلال جلسة عقدها بشأن ليبيا.
تضمن القرار تمديد الإجراءات الخاصة بالعقوبات على تهريب النفط حتى الـ20 من نوفمبر من العام 2020 وإضافة عقوبات على العنف الجنسي من ضمن الجرائم التي يجب مراقبتها، فضلا عن العقوبات الأخرى التي تم فرضها منذ العام 2011 وأبرزها تجميد أموال أفراد ومؤسسات وحظر للسفر فضلا عن حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، بالإضافة إلى ما تم إضافته بشأن النفط والعنف.
وفي سياق ذي صلة أعلن “جوناثان كوهين” نائب الممثل الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة أن بلاده مستعدة لفرض عقوبات على كل من يهدد أمن ليبيا واستقرارها، مشددا خلال كلمته في الجلسة على ضرورة مساءلة سيف الإسلام القذافي والتوهامي خالد وغيرهما على الجرائم التي ارتكبوها بما فيها قتل المئات واضطهادهم.
وأضاف بالقول إن وضع حقوق الإنسان في ليبيا متردٍ وهو ما يجعل الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء وضعية المهاجرين واللاجئين من ضحايا مهربي البشر في البلاد.
من جانبه أكد “غينادي كوزمين” نائب الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة خلال كلمته أمام المجلس عدم وجود تحقيق فعلي في انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، مُتهماً المحكمة الجنائية الدولية بالتعامل مع الملف الليبي بشكل انتقائي؛ لأنّ تقرير المحكمة لم يُسم المجموعات التي كانت سببا في تنامي العنف في البلاد.
أما مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي فقد رحب بمساعي المحكمة الجنائية الدولية لإرساء العدالة في ليبيا وأن يشمل ذلك الجميع دون أن يفلت أحد من العقاب، داعيا في كلمته خلال الجلسة المجتمع الدولي لدعم جهود حكومة الوفاق لإيجاد استراتيجية تضمن تطبيق القانون ووقف كافة أشكال الانتهاكات.
توتر في صبراتة وتقدم عسكري في درنة
وإلى تطورات الأوضاع الأمنية في مدينة صبراتة ووفقا لما صرح به آمر الغرفة الأمنية صبراتة العميد عمر عبد الجليل لـ218 ,أقدمت مجموعة تابعة للمدعو أحمد الدباشي الملقب بـ”العمو” قادمة من جنوب مدينة الزاوية على مهاجمة المنطقة الواقعة جنوبي المدينة والدخول إلى مدرسة صبراتة الجنوبية الابتدائية وترويع الطلبة والملاكات التعليمية فيها ومن ثم السيطرة على سطح المدرسة واتخاذه مكانا للقصف وإطلاق النيران بواسطة أسلحة “البي كي سي” وقاذفات “الآر بي جي”، مضيفا أن الهجوم أسفر عن سقوط 4 قتلى من صفوف المهاجمين وافتكاك 4 سيارات، فيما أصيب عنصران من القوة المساندة بشكل طفيف.
وأشارت الغرفة لاحقا في تصريحات للمتحدث باسمها يوسف بشير خص بها 218 أن أوضاع المدينة تحت السيطرة بعد أن قامت قوات الجيش والشرطة ببسط الأمن والانتشار فيها، مبينا أن مجاميع “العمو” المسلحة كانت تعول على الخلايا النائمة التابعة لها في مدينة صبراتة لدعمها وإسنادها إلا أن هذا لم يتم.
من جانبه أكد المجلس البلدي وحكماء وأعيان صبراتة أن الوضع طبيعي داخل المدينة وأن الدراسة التي تم تعليقها ستستأنف واصفا في بيان له ما شهدته صبراتة بمحاولة لزعزعة أمن المدينة واستقرارها من قبل بعض الخارجين عن القانون.
وفي سياق الإدانات لهذا الهجوم طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا مكتب النائب العام بضرورة الإسراع عبر وسائل الضبط وإحضار المطلوب أحمد الدباشي لتقديمه للعدالة، مشيرة في بيان لها أن استهداف المرافق والأحياء السكنية المدنية والمدنيين والهجمات العشوائية ضد المدنيين محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي ويمكن أن تشكل جرائم حرب.
أما البعثة الأممية فقد أكدت في بيان لها أن الهجوم على المنشآت المدنية وتعريض المدنيين للخطر خاصة الأطفال جميعها أعمال يجرمها القانون الإنساني الدولي.
وفي ملف التطورات الميدانية في معركة درنة أفاد المسؤول الإعلامي للواء 73 مشاة المنذر الخرطوش أن أكثر من 80% من المدينة القديمة أصبح في قبضة الجيش الوطني، مبينا في تصريح لـ218 أن الوحدات العسكرية التابعة لغرفة عمليات عمر المختار تحركت لتطهير الجزء المتبقي من منطقة المدينة القديمة في درنة.
وأضاف أن تحرك الوحدات العسكرية يأتي بعد تأمين حي المغار وما يعرف بطرف الجبنة نزولا إلى جزء المقابل لمحلات المدينة القديمة، مشيرا إلى أن الوحدات دخلت في اشتباك مع الجماعات الإرهابية فقد خلالها 8 جنود حياتهم وأصيب العشرات إلا أن القوات المسلحة واصلت تقدمها لتطهير ما تبقى من المنطقة وصولا إلى نقطة الـ43.
الجنوب المهمل.. الواقع والطموح
وإلى تطورات الأوضاع في الجنوب فقد أعلن المجلس البلدي الجفرة, في بيان صدر في ختام اجتماع له بحضور والنائب عن منطقة الجفرة إسماعيل الشريف ومسؤولي القطاعات الخدمية بالبلدية ومدير مديرية أمن الجفرة, أعلن منطقة الفقها “منكوبة” عقب الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مؤخرا.
وناقش الاجتماع حاجة الجفرة لتكاتف أبنائها ومساندة الجهات الأمنية على اتخاذ وتنفيذ كافة التدابير التي من شأنها المُحافظة على استقرار المنطقة والتركيز على إعادة تأهيل المناطق التي تضررت جراء هجوم الفقها.
وقرر المجلس تشكيل لجنة متخصصة للإشراف على حصر الأسر المتضررة بشكل كبير من الأوضاع في الجفرة وإحالتها إلى الجهات المعنية لاتخاذ اللازم.
إلى ذلك ناقش عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عبد السلام كاجمان مع أعضاء الصالون السياسي الليبي ومؤسسة نبض ليبيا” سبل حل مشكلات المنطقة الجنوبية.
وتم خلال اللقاء الذي عُقد بديوان رئاسة وزراء حكومة الوفاق بالعاصمة طرابلس بحث جملة من القضايا التي تهم الشأن المحلي والمعالجات الممكنة للتردي الأمني والاقتصادي والخدمي في الجنوب.
وكان كاجمان قد إلتقى بعدد من أعضاء مجلس النواب عن المنطقة الجنوبية وناقش معهم سبل معالجة الإختناقات في المنطقة فيما طالب الأعضاء بتقديم الدعم الكامل لمديريات الأمن في المنطقة لإعادة تفعيلها من جديد بالإضافة إلى دعم المستشفيات والمرافق الصحية التي تعاني من الإهمال ونقص المعدات والأدوية.
الرئاسي الجديد وتوحيد المؤسسة العسكرية
وإلى ملف تغيير تشكيلة المجلس الرئاسي الحالي وإنعكاسات ذلك على توحيد المؤسسة العسكرية وصف عضو المجلس الأعلى للدولة عادل كرموس التوافق الذي جرى مع مجلس النواب بشأن هيكلية السلطة التنفيذية بخطوة في الإتجاه الصحيح ستنعكس بشكل كبير على توحيد المؤسسات.
أما الناطق بإسم قيادة الجيش الوطني العميد أحمد المسماري فقد أشار إلى أن نجاح تشكيل مجلس رئاسي جديد مكون من رئيس ونائبين يعني أن هؤلاء الـ3 سيحملون صفة القائد الأعلى للجيش.
وأرجع المسماري في تصريحات خص بها صحيفة “الشرق الأوسط” تأخر التوقيع على بنود الاتفاق النهائي لما تم التوصل إليه خلال اجتماعات القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية إلى عراقيل صادرة عن ضباط من المنطقة الغربية، مؤكدا أن الخلاف كان بشأن الجهة التي ستعتمد الاتفاق وهل هي مجلس النواب أم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج حيث يرى الجيش أن مجلس النواب هو المعني بالاعتماد.
أخبار دولية مؤثرة
وإلى ملف إقليم ليبيا المؤثر والمتأثر بها، إذ شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على وقوف بلاده مع دول الخليج لمواجهة التحديات والتحرك لمؤازرة “الأشقاء” هناك في حال تعرض أمنهم لأي تهديد مباشر، مشيرا في حديث له لوسائل إعلام أجنبية على هامش مشاركته في أعمال منتدى شباب العالم الذي احتضنته مدينة شرم الشيخ المصرية في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أن بلاده تريد استقرار دول المنطقة لتلافي ضياع دول أخرى.
وأكد السيسي وجود مشكلة بإعادة إعمار الدول التي تعاني من أزمات مثل اليمن وسوريا التي تشهد الأخيرة تحرك العناصر الإرهابية فيها إلى المناطق الهشة والساحل والصحراء.
وفي سياق آخر أعرب العاهل المغربي”محمد السادس” عن استعداده لبدء حوار مباشر وصريح مع الجزائر لتجاوز الخلافات الثنائية، داعيا سلطاتها لوضع آلية لتطبيع العلاقات مع بلاده.
وأشار “محمد السادس” خلال خطابه بمناسبة الذكرى الـ43 للمسيرة الخضراء إلى وجوب الاعتراف بأن العلاقات مع الجزائر غير طبيعية وغير معقولة، مبينا أن المغرب لن يدخر جهدا من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين.
وإلى فرنسا حيث دعا رئيسها “إيمانويل ماكرون” إلى إقامة ما عبر عنه بجيش أوروبي حقيقي للدفاع عن حدود الاتحاد الأوروبي لتكون أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها بمفردها وبشكل أكثر سيادية من دون الإعتماد على الولايات المتحدة.
وفي أول رد فعل على دعوة ماكرون فضلت المفوضية الأوروبية على لسان المتحدث باسمها “ماغاريتس شيناس” الحديث عن أهمية العمل على بلورة ما أسمته بـ”هوية دفاعية أوروبية” في ظل الوضع الجيوسياسي المضطرب وليس إقامة جيش أوروبي.
وإلى إيطاليا حيث كشف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية “ماتيو سالفيني” عن انخفاض كبير بأعداد المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى بلاده خلال هذا العام قياسا بالعام الماضي، مشيرا في بيان صدر عنه إلى تقلّص أعداد هؤلاء بنسبة تجاوزت الـ80% بعد أن بلغ عدد ما وصل منهم منذ أوائل يناير من العام 2018 حتى بداية شهر نوفمبر منه 22167 مهاجرا قياسا بـ114356 وصلوا إلى إيطاليا خلال ذات الفترة من العام 2017.
أبرز الأخبار الإقتصادية
وإلى ملف الاقتصاد حيث تمكنت ليبيا من تصدير نحو مليون برميل من النفط الخام إلى الصين في شحنة هي الثانية بهذا الحجم خلال شهر واحد بينما تستمر صادرات النفط الخام والإنتاج اليومي من الحقول لتصل إلى أكثر من مليون و300 ألف برميل يوميا.
وتعمل المؤسسة الوطنية للنفط على النهوض بالقطاع التعليمي النفطي حيث أكدت أنها تعمل على تجهيز معهد لدراسات النفطية على غرار المؤسسة التعليمية الموجودة في العاصمة طرابلس على أن تكون مجهزة بأحدث التقنيات في وقت اجتمع فيه رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله مع عميد بلدية غات الأسبوع الماضي لدراسة إمكانية إنشاء مشاريع تابعة لقطاع النفط.
وإلى أخبار قطاع المصارف حيث اجتمع المبعوت الأممي إلى ليبيا غسان سلامة مع قطبي البنك المركزي الصديق الكبير وعلي الحبري لمتابعة آلية تنفيذ المراجعة الدولية التي ستتابع الميزانيات العامة للسنوات الماضية بالإضافة لمتابعة الإيرادات والدين العام والإحتياطيات من النقد الأجنبي ومراجعة الإعتمادات الممنوحة لغرض جلب سلع السنوات الماضية، فيما اتفق المجتمعون على إيجاد مجلس إستشاري ولجنة فنية بالإضافة لفريق من الخبراء المراجعين.
وشهد القطاع المصرفي الخاص في ليبيا نوعا من التحسن من حيث السيولة النقدية وتطوير المنظومات الفنية العاملة بالإضافة للإستثمارات، إذ أعلن مصرف الأمان عن رفع قيمة سقف السحب إلى 20 ألف دينار أسبوعيا، فيما كشف مصرف التجارة والتنمية عن مساهمته في إنشاء شركة طيران خاصة برأسمال بلغ 200 مليون دينار مع التفكير بإنشاء مطار في مدينة بنغازي.
أما مصرف الإجماع العربي فقد أعلن هو الآخر عن التعاقد مع شركة أجنبية لتزويده بمنظومة مالية تعد واحدة من المنظومات المتطورة في مكافحة جرائم غسيل الأموال.
أبرز الأخبار الرياضية
وإلى أخبار الرياضة المحلية وضمن بطولة شمال أفريقيا لكرة القدم المقامة بالعاصمة التونسية خاض المنتخب الوطني للناشئين 3 مباريات افتتحها بمواجهة الجزائر السبت الماضي وخسر برباعية نظيفة ليواجه في المباراة الثانية نظيره التونسي صاحب الأرض والجمهور ويتعادل معه بهدف لمثله قبل الخسارة أمام المغرب في المباراة الأخيرة .
وأجل الاتحاد الليبي لكرة القدم انطلاق الدوري الممتاز لمرة جديدة بعدما أوضح أنه سيجتمع مع هيئة الشباب والرياضة للمطالبة بالدعم المادي المخصص لأندية الممتاز لإنهاء الجدل المتواصل حول إقامة الدوري في موعده .
هذا وتواصل بعض من فرق الدوري الممتاز اعتراضها وعدم مشاركتها في الدوري لحين الانتهاء من موضوع الدعم المادي على أن تقام بطولة تنشيطية بعد مبادرة قدمتها الفرق الرافضة انطلاق الدوري الممتاز.
وإلى أخبار كرة السلة إذ قرر اتحاد اللعبة تتويج فريق الأهلي طرابلس بلقب السوبر لكرة السلة بعد توقف المواجهة التي جمعته بالنصر بسبب الأحداث التي افتعلها جمهور الأخير ليمنح الكأس للأول ويغرم نادي النصر.
وكان الأهلي قد تقدم في المباراة بـ53 نقطة مقابل 40 في الربع الثالث قبل توقف المباراة.
وفي الملاعب الأفريقية يلتقي الترجي التونسي والأهلي المصري في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا الجمعة بعدما أنهى الأهلي ذهاب النهائي لمصلحته بـ3 أهداف مقابل هدف وحيد في مباراة شهدت أحداثا كثيرة.
وإلى أخبار الملاعب الأوروبية فقد تعادل إنتر ميلان وبرشلونة بهدف لمثله ضمن الجولة الرابعة لمباريات المجموعة الثالثة ليكون النادي الكاتالوني أول المتأهلين لثمن نهائي المسابقة فيما تعادل نابولي وباريس سان جيرمان بهدف لمثله في حين تغلب أتلتيكو مدريد الأسباني على ضيفه بروسيا دورتموند الألماني بهدفين نظيفين ليتساوى معه في صدارة المجموعة الأولى ليبقى الحدث الأبرز أوروبيا خسارة اليوفي الأولى هذا الموسم من مانشستر يونايتد الذي قلب تأخره بفوز بهدفين لهدف.
وفي أميركا الجنوبية ستكون قمة السوبر كلاسيكو بين بوكا جونيور وريفر بيليت أبرز أحداث القارة والعالم إذ يتواجه الغريمان التقليديان في ذهاب نهائي كوبا ليبيرتادورس السبت على ملعب لابومبونيرا معقل البوكا .