حسني بي لـ218: المركزي يتحجّج وعلى السراج إيقاف تمويل الإرهابيين
تساءل المستثمر ورجل الأعمال حسني بي في مقابلة أجراها معه برنامج “البلاد” ليل السبت عما إذا كان أحد في ليبيا قد استلم منحة الخمسمئة دولار سواء هذا العام، أو العام الذي قبله، لافتا إلى أن هذا الامتناع عن التوضيح من جانب البنك المركزي دفعه لطرح جائزة مليون دولار أميركي لمن يعرف جواب هذا السؤال، معتبرا أن هذا السؤال قد لا يُجيب عليه أحد في المرحلة المقبلة.
وفي المقابلة أيضا قال بي إنه لم يعد مقبولا تذرّع البنك المركزي بأزمة الرقم الوطني، لافتا إلى ما وصفها بعمليات سرقة لرجال أعمال يمتلكون مليارات الدولارات عبر منحة الخمسمائة دولار التي أعلن عنها البنك، متسائلا عما إذا كان هنالك نحو سبعة ملايين ليبي قد أخذوا هذه المنحة، مشيرا إلى أن الأمر بحسب وصفه ربما يكون “تزويرا وخدعة”، مشككا في أن يكون هذا التزوير قد صدر عن السجل المدني.
ودعا بي رئيسَ المجلس الرئاسي فايز السراج إلى ما أسماه وقف عمليات تمويل الإرهابيين وإيقاف عمليات التهريب، والتصدي للصراعات على مسارات التهريب شرقا وجنوبا وغربا، وأيضا في البحر، داعيا السراج أيضا إلى تنفيذ القرارات التي أعلنت عنها حكومته في شهر سبتمبر الماضي، ومنها صرف علاوة العائلة.
وقال بي إن الليبيين لا يثقون أبدا بالمؤسسات المالية في ليبيا، وعندما يقومون ببيع الدولار لمن يملك السيولة المالية فإنهم لا يودعون هذه المبالغ في المصارف، معتبرا أن منح المبلغ بالدينار الليبي من شأنه أن يصب في مصلحة الدولة الليبية.
واستبعد بي أن يكون المجلس الرئاسي قادرا على إحداث تغيير كبير في المشهد الاقتصادي، وأن هذا التغيير لن يكون ممكنا في ليلة واحدة، داعيا السراج إلى جملة قرارات اقتصادية منها تطبيق القانون رقم 24 للعام 2013 وكذلك تحويل الدعم المقدم للوقود إلى مبلغ نقدي، وتقديم علاوة للأطفال بواقع مائة دينار لكل طفل حتى إتمامه سن الثامنة عشرة، أو لغاية الزواج بالنسبة للإناث.
وبشأن ما تردد عن استدعاء القضاء لمدير المصرف الذي يتهم بسرقة مائة مليون دينار ليبي قال بي إن هذا يدخل في إطار قضايا الفساد المالي في ليبيا وهي كثيرة وخطيرة.