حرب طرابلس.. في عيون “نشطاء مزيفون ومجهولون”
218TV|خاص
وطني يؤلمني.. طرابلس بين قلوب وورود.. ومشاركة لبعض الرسوم الكاريكاتورية، لربما كانت مقبولة من مواطنين مغلوب على أمرهم وضعتهم ظروفهم وسط حرب طاحنة لا تعير للمدنيين انتباهاً، لكن الأمر يختلف، عندما يظهر أن كاتبي هذه المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من النشطاء السياسيين ومتصدّري العمل المدني، الذين يظهرون في ورش العمل والملتقيات الباذخة، ويغيبون في ساعات الحرب.
آخرون غيرهم في الخفاء، وبهدوء تام، يسجلون أعداد القذائف العشوائية المتساقطة، ويرصدون مواقع سقوطها وأماكن انطلاقها، أو يدفعون حياتهم ثمناً لمحاولتهم إخراج المدنيين العالقين وسط الاشتباكات، فضلاً عن حصر الأسر النازحة من بيوتها خلال أيام طرابلس العصيبة.
الهوّة بين الفريقين تتسع يوماً بعد يوم، لكنها تفرز بين نوعين مختلفين، من يرى هذا القتال والمعاناة فرصة للتكسب سياسياً ومادياً، وبين آخرين يحملون همّ مدينتهم، ومواطنيهم، ساعين للوصول إلى إيقاف الانتهاكات بحقهم.
كثيرون صاروا يستعملون مصطلح النشطاء تندراً، وإشارة إلى أشخاص مستفيدين من اللاشيء، لكن الواقع يقول إن بعضاً أساء إلى كلّ، وأن جيلاً قادماً سيغيّر بهدوء.