“حرب تصريحات” تشتغل بين أردوغان وأوغلو
اشتدت حرب التصريحات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، على خلفية انشقاق الأخير عن حزب العدالة والتنمية ونيته تأسيس حزب جديد، وتبادل الطرفان الاتهامات، وتوعد كل منهما بكشف أوراق الآخر.
رد رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو على حذف صوره من مقاطع الفيديو الخاصة بذكرى تأسيس حزب العدالة والتنمية، الذي يعد من مؤسسيه وأحد ركائزه التي نهضت به، بالقول إنه حين تبدأ أي حركة بمسح تاريخها، فإن هذا يعني أنها تصفي نفسها بنفسها.
ولوّح أوغلو بكشف أسرار “ستجعل وجوه الكثيرين تسود” بحسب تعبيره، ردا على اتهامات أردوغان له بالخيانة، وأكد انه سيكشف خفايا فترة من بين أخطر الفترات في تاريخ تركيا تلك الواقعة بين يونيو ونوفمبر 2015، التي شهدت إطلاق العدالة والتنمية اتهامات بالإرهاب على أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي عقب نجاحه في الانتخابات البرلمانية ما جعل أردوغان يعيد الانتخابات في نوفمبر منهيا محادثات السلام مع الأكراد بشكل مفاجئ.
وأعلن أردوغان عن عقد المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية مبكرا، في خريف العام الجاري، قبل موعده المقرر في أغسطس 2021، وهو أمر فسرته المعارضة بأنه محاولة لإعادة ترتيب صفوفه من أجل عقد انتخابات مبكرة، وأتبع ذلك بحملة تشويه وهجوم شرسة ضد علي باباجان وداود أوغلو اللذين يستعدان لإعلان تأسيس حزب جديد.
كان أردوغان نفذ “انقلابا داخليا” على أوغلو لاختلافهما في العديد من الأمور منها قائمة نواب الحزب، وقانون الشفافية الذي يحظر الفساد والرشوة والسرقة داخل مؤسسات الدولة.