حتى لو وضعته بالفضاء.. حيوان لا يعرف الموت بسهولة
ماذا لو اصطدم كويكب بكوكب الأرض أو حدثت كارثة مثل انفجار نجم قريب؟ هل سيؤدي ذلك لفناء جميع الكائنات؟
الإجابة لدى دراسة جديدة كشفت أن حيوانا مجهريا لا يُرى بالعين المجرّدة ويسمى بطيء الخطى أو دب الماء (تارديغراد) يمكن أن يصمد في حال ضرب كويكب كوكب الأرض وأجهز على الحياة عليه.
ويبدو أن هذا الحيوان ذا الأقدام الثمانية الذي لا يزيد طوله عن نصف ميليمتر “سيبقى على قيد الحياة إلى أن تنطفئ الشمس” ، وفقاً لدراسة أجراها باحثون في جامعة أكسفورد البريطانية وجامعة هارفرد الأميركية.
وتقول الدراسة إن هذا الحيوان المجهري سيعيش ما لا يقل عن عشرة “مليارات سنة”، أي أكثر بكثير من البشر.
حقائق دب الماء
وينتشر هذا الحيوان في كل أرجاء الأرض تقريبا، من قمم جبال هملايا إلى أعماق المحيطات.
ويصفه العلماء بأنه أكثر الكائنات الحية استعدادا للصمود في أقصى الظروف.
ويستطيع العيش ثلاثين عاما بلا طعام ولا ماء، ويمكن أن يحتمل درجات حرارة تراوح بين 272 درجة تحت الصفر، و150 درجة فوق الصفر.
كما أنه قادر على احتمال الضغط الجوي المرتفع، والعيش في أعماق المحيطات وفي الفضاء. وبخلاف الإنسان، يستطيع هذا الحيوان المجهري أن يحتمل الإشعاعات دون أن تؤذيه.
والحيوان المجهري مزود بثمانية قوائم ينتهي كلٌ منهم بمخالب ولا فقاري ويتراوح طوله مابين 0.5 و 1.5 مم ويعيش في الماء، ويوجد في جميع أنحاء العالم من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي ومن أعالي الجبال إلى الصحاري.
الفم يمتد منه أنابيب مثل الأذرع يستخدمها في اختراق وتقطيع الخلايا النباتية أو التغذي على اللافقاريات الصغيرة التي تُعد طعاماً له.
هذا الحيوان الصغير يبيض ويتم التخصيب خارجيًا ويتم التزاوج عند طرح البيض بحيث تدخل الحيوانات المنوية تحت بشرة الأنثى ثم تغطي الحيوانات المنوية البيض ولكن بعض الأنواع يكون التخصيب فيها داخليا.
وتعيش دببة الماء في البيئات البحرية وفي المياه العذبة أيضا، وحوالي 10% منها تعيش في المياه المالحة بينما قرابة 90% منها تعيش في المياه العذبة.
وقد تم اكتشاف وجود هذا الحيوان عام 1773 عن طريق جون أوجاست إفرام ، وأسماه دب المياه الصغير.