حارس بن لادن.. وقرار مصيري غامض
أكد المتحدث باسم الهيئة القضائية المختصة بمكافحة الإرهاب في تونس، سفيان السليتي، أن بلاده ترفض إعادة المُتشدد الذي يُشتبه بأنه كان الحارس الشخصي لأسامة بن لادن إلى ألمانيا.
تهم الإرهاب
وألقت السلطات الألمانية القبض على المُشتبه به التونسي سامي العيدودي في يونيو الماضي، ونفى كافة التُهم الموجهة إليه خلال التحقيقات.
ويواجه العيدودي تهمة الالتحاق بمعسكرات تنظيم القاعدة في أفغانسات قبل 18 عامًا وتلقي تدريبات عسكرية وأيديولوجية داخلها، والعمل كحارس شخصي لأسامة بن لادن فترة انضمامه للتنظيم.
محاكمة في تونس
وشدد السليتي على أن تونس تتمسك بحق مقاضاة سامي العيدودي وأنها لا تنوي ترحيله إلى أي بلد قبل التأكد من صحة تُهم الإرهاب المُوجهة إليه أو نفيها.
وأشار المتحدث أن العيدودي سيُحاكم وفقاً للقوانين المعمول بها في حال تمت إدانته من قبل القضاء التونسي.
مخاوف التعذيب
ونفى سفيان كافة الادعاءات المُتداولة بشأن تعرض المُشتبه به لأي نوع من التعذيب داخل مركز الاحتجاز المتواجد داخله بالعاصمة تونس منذ تسلمه من ألمانيا.
ونوّه بأن القضاء التونسي حريص على معاملة المُتهم وفقاً لما تنص عليه الأحكام والقوانين التي تسري على باقي المواطنين.
ترحيل مُثير للجدل
وعلى الرغم من صدور حكم يسمح بإقامة المدعو سامي العيدودي في ألمانيا، إلا أن السلطات الألمانية قامت بترحيله في الـ13 من يوليو الجاري وأثارت جدلاً سياسياً وقانونياً واسعاً وسط تشكيك بشأن دواعي الترحيل، إضافة إلى الجدل الحقوقي حول مخاوف تعرضه للتعذيب داخل السجون التونسية.
قرار من أعلى مستوى
وفي إشارة زادت من حجم التشكيك في الأسباب التي دفعت بإصدار قرار الترحيل نقلت صحيفة “بيلد” الألمانية عن سامي قوله أن القرار جاء من “أعلى مستوى ولا يمكن أن أفعل شيء حياله”.
ويواجه وزير الداخلية الألمانية، هورست زيهوفر، موجة من الانتقادات بعد إصدار القرار الذي وصفه كثيرون بأنه مُخالف للقوانين الألمانية في حين تقدمت محكمة ألمانية بطلب لإعداة التونسي إلى ألمانيا.