حادثة الشرارة.. تفاصيل يوم الخطف
منذ الفجر، وقبل السابعة صباحاً، يستيقظ عمال محطة 186 بحقل الشرارة على اقتحام من قبل مسلحين يهاجمون مقرهم.
خطف وضرب
اختطف المسلحون 6 أشخاص في هجومهم على المحطة، أحدهم روماني الجنسية، لكن سرعان ما أفرجوا عن 4 منهم، اثنان يعملان على تقديم الإعاشة لموظفي الحقل، واثنان من الموظفين، بينما بقي لديهما مهندس ليبي والمهندس الروماني.
مكان بعيد وتأمين ضعيف
تبعد المحطة عن حقل الشرارة بحوالي 45 كيلومتر، ما سهل للمسلحين تنفيذ هجومهم ومن ثم الهرب بسهولة، كما يقول أعضاء الحماية إن القوة في الحقل ضعيفة جداً، ولا تستطيع إلا حماية المقر الرئيسي والقيام بدورية أو اثنتين في اليوم.
تضاريس خطرة
ويقول شهود عيان إن المهاجمين هربوا إلى الجبال المجاورة لطريق أوباري وغات، وهي منطقة خطرة يلجأ إليها المجرمون، وتستلزم الكثير من الوقت للعثور على أي هارب فيها.
هويات مجهولة
ولم يتعرف أحد على الخاطفين، الذين قال الموجودون في الحقل إنهم كانوا على متن سيارتين مسلحتين، وسيارتين من نوع “سيراليون” المشهورة باستخدامها في الصحراء.
بحث مستمر
بدأت منذ ساعات صباح السبت قوة حماية الحقل، رفقة الغرفة الأمنية للطوارق، في البحث عن الخاطفين وضحاياهم، لكنهم في سباق مع الزمن، ويحذر سكان المنطقة من أن التأخير يصب في صالح الخاطفين الذين سيجدون مهرباً ببساطة مع تأخر الوقت.
إجلاء سريع
وأجلت قوات حماية الحقل المهندسين الأجانب الموجودين فيه، ليغادروا المدينة إلى العاصمة طرابلس، وسط ترجيحات بأن يغادروا إلى بلدانهم.
حالة طارئة
واعتبرت المؤسسة الوطنية للنفط ما يحدث في الحقل “حالة طارئة”، وأضافت أن مجلس إدارتها يراقب التطورات في القضية مع شركة أكاكوس المشغلة للحقل، كما طلبت من رئيس لجنة إدارة الشركة ومدير عام العمليات الانتقال إلى موقع الحادث لمتابعة التطورات.
انخفاص الإنتاج
وبمجرد وقوع الحادثة أثر ذلك على إنتاجية الحقل، حيث انخفض الإنتاج إلى قرابة 80 ألف برميل يومياً، من أصل 300 ألف كان ينتجها الشرارة.