“جيش الشيطان” يزحف لمحو ليبيا بـ”سلاح مُدمّر”
218TV|خاص
في ليبيا المنكوبة بصراعات سياسية وعسكرية مريرة تقترب من عامها التاسع، وبعيدا عن الجيوش والجماعات المسلحة، وحتى تلك المليشيات الإرهابية التي تُشغّلها منظمات إرهابية متطرفة، فإن هنالك جيشا آخر يفوق في قوته، وطرق تسليحه، والأسلحة التي يملكها كل القوى المتصارعة في ليبيا، وإنه يستطيع هزيمتها حتى لو اتحدت ضده، فيما بات هذا السلاح هو الأقوى، والذي يخشى كثيرون أن يدمر ليبيا.
شياطين رقمية
يمتلك “جيش الشيطان” في ليبيا “أسلحة فتاكة”، وقدرات خاصة على “المناورة”، و”التخفي”، والمباغتة بهجمات مفاجئة، فيما لا أحد يستطيع تقدير عدد عناصر “جيش الشيطان” في ليبيا، الذي يصول ويجول منذ سنوات من دون أن تردعه قوانين أو عادات وتقاليد، ولا حتى “الضمير الوطني” الذي لا تعرفه عادة هذه الجيوش، التي يُخْشى فعلا من أن تكبر وتتمدد، وأن تُنفّذ “مهمة سرية” بـ”محو ليبيا”، فعناصر هذا الجيش يجلسون خلف شاشة هاتف أو شاشة كومبيوتر، موصول بخط إنترنت، ويستطيعون عبر الجلوس هذا تدمير “ليبيا السمحة” التي تتدهور بقوة، اليوم على يد “جيش الشيطان”.
احتفاء بالأرهابيين
ليبيون كثر انضموا إلى “جيش الشيطان” الذي بات من الطبيعي عند عناصره “الشماتة بالموت”، والتنكيل بجثث الموتى، وقتل الأسرى الأحياء، بل ويتفاخر “جيش الشيطان” ببث هذه الصور، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، انتصارا لطرف يؤيده في الحرب الدائرة في أكثر من مكان في ليبيا، فيما لم يعد سراً أن عناصر من “جيش الشيطان”، قد أيدت قادة إرهابيين في “القاعدة” و”داعش” واحتفت بهم، وحزنت على مقتلهم، فيما يُصْدَم الجزء الأكبر من الليبيين بقدرة “جيش الشيطان” على فرض كلمته، وبث مشاعر الاحتفاء بالقتل والدم وإهانة أسرى الصراعات.
مسح الهُوية
يرى كثيرون في ليبيا وخارجها أن “سلاح الشماتة”، ونشر صور الأسرى بعد ذبحهم والتنكيل بجثثهم، هو “سلاح نوعي خطير” يعتقد كثيرون بقدرة هذا السلاح على “محو ليبيا” التي عرفها الليبيون بـ”طيبة وتسامح وحب” طيلة العقود الماضية، رغم محاولة العقيد معمر القذافي بث التفرقة والجهوية بين الليبيين، لكنهم لم يكونوا يسمحوا لـ”جيش الشيطان”، بالتجول والإقامة بينهم، وسط اعتقاد كثير من الليبيين أن “كلمة السر” التي كانت تفتح “عقول وقلوب الليبيين تغيرت، ولم تعد “رانا خوت”.