جهود لإنهاء أعنف موجة قتال في إقليم ناجورنو كاراباخ
دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي بينهما أمس، لمفاوضات جوهرية بين أرمينيا وأربيجان، وناقشا تطورات الأوضاع في إقليم ناجورنو كاراباخ، حسبما أفاد به بيانان صدرا عن مكتبيهما أمس.
وشدد الرئيسان اللذان ترأسا بلادهما إضافة للولايات المتحدة مجموعة مينسك الخاصة بتسوية النزاع في الإقليم، على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية روسية، وتم خرقه أكثر من مرة من الجانبين.
وأعلنت أرمينيا وأذربيجان أمس أن وزيري خارجيتهما سيلتقيان مع نظيرهما الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن يوم الجمعة المقبل، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء أعنف موجة قتال تشهدها منطقة ناجورنو كاراباخ والمناطق المحيطة بها منذ تسعينيات القرن الماضي، ولم يصدر عن وزارة الخارجية الأمريكية أي تعليق على نبأ الزيارة التي يوحي توقيتها قبيل الانتخابات الأميركية بأن واشنطن تكثف مشاركتها في تحركات لتهدئة الصراع الذي أسقط مئات القتلى منذ اندلاعه نهاية سبتمبر.
وجدد الرئيس الأرميني أرمين ساركيسيان اتهامات بلاده لتركيا بزعزعة الاستقرار في جنوب القوقاز من خلال دعمها القوي والمستمر لأذربيجان، مؤكدا ألا وجود لتدخل عسكري روسي إلى جانب بلاده رغم المعاهدة الدفاعية المبرمة بينهما، في المقابل وصف رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب في كلمة له أمام برلمان أذربيجان، أرمينيا بأنها دولة معتدية، منتقدا جهود الوساطة التي تقوم بها مجموعة مينسك منذ سنوات، أما رئيس أذربيجان إلهام علييف فأكد في كلمة للأمة أن باكو مستعدة لإنهاء القتال في أقرب وقت ممكن لاستكمال استعادة ما تعتبره وحدة أراضيها.