جهود استثنائية لفرق الصيانة بمشروع النهر
تتعرض خطوط إمدادات المياه بمشروع النهر الصناعي إلى تجاوزات من ضعاف النفوس ما يتسبب في أعطال جسيمة في أنابيب نفل المياه، حيث يضع هؤلاء الجناة والمخربون مصلحتهم الشخصية فوق كل اعتبار ضاربين بعرض الحائط كافة القوانين والأخلاقيات ما يعرض مدنا بالكامل لأزمات حادة في المياه والتي تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.
ولكن وسط هذا الظلام تشتعل شمعة منيرة لتقول للجميع: كما أن هنالك من يفسد ؛ فالمصلحون أيضا كُثر، رجال الصيانة بشركة النهر الصناعي رغم إمكانياتهم المتواضعة يبادرون بإصلاح العطب الذي أصاب إحدى المحطات والذي أدى إلى تضرر كثير من المواطنين ، رجال يذللون الصعاب لإصلاح الأعطاب التي يتسبب بها مخربون من ضعاف النفوس ممن يجهلون أو يتجاهلون نتائج ما تقترفه أياديهم .
أعمال الصيانة استمرت حتى ساعات الفجر، في ظروف صعبة جداً وسط حالة من الضجيج الاضطراري والانفعال الضروري، يدخلون إلى قلب المشكلة كي يصلحوها وكي يحافظوا كمواطنين مخلصين على ثروتهم الوطنية التي لو نضبت وجفت لأُدخلت البلاد في كارثة لا يحمد عقباها .
إيقاف التسرب الذي أصاب المخطط 670 بخط إجدابيا – بنغازي ، لم يتوقف إلا بسواعد المخلصين المبادرين بإصلاح وتأمين تدفق ووصول المياه إلى كافة المناطق والمدن الواقعة على طول مسار منظومة السرير، سرت، تازربو، بنغازي .
تعب وجهد ووقت مع ضعف الإمكانيات لتجنيب المواطنين في مدينة بنغازي ومدن أخرى في الشرق من المعاناة من نقص المياه ، رسم مشهدا يعكس عملاً عظيما بدافع وطني دون أي نوايا مبيتة أو رغبات متسترة برداء الطهر والإخلاص.