جهاز الاستخبارات البريطانية في خطر
تقرير| 218
تهديد جديد، وتداعيات كبيرة سيتسبب بها اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، وهذه المرةّ ستكون الضربة موجّهة لجهازٍ لطالما افتخرت بريطانيا بامتلاكه، وأمسكت من خلاله بخيوط متشابكة في بلدان عدة، وهو جهاز المخابرات البريطاني الذي لا شك في أنه سيكون بخطر بعد تطبيق البريكست، ما سيحد من قدراته.
أفادت بريطانيا كثيرا من وجودها داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي بما يخدم أمنها القومي، ويخدم شراكتها مع الولايات المتحدة التي اعتمدت عليها كثيرا في هذا المجال، ولا شك أن واشنطن ستميل نحو تعميق علاقاتها مباشرة مع بروكسل بدلا عن لندن، في حال خروجها شبه الحتمي.
ويدافع مؤيدو البريكست بأنه يمكن للاستخبارات البريطانية مواصلة العمل مع أعضاء الاتحاد الأوروبي على أساس ثنائي، بينما يرى محللون أنها ستخسر فرصة ثمينة سبق واغتنمتها بعضويتها في هيئات مثل وكالة اليوروبول المختصة بمكافحة الجرائم الدولية والإرهاب، ونظام شنغن لتبادل المعلومات الذي يزودها بمعلومات عن الاتجار بالبشر والجرائم الخطيرة الأخرى ذات الصلة بأمن الحدود.
بدوره نوّه المسؤول السابق في الجهاز نيغل انكستر بحجم الخسارة حين تُمنع بريطانيا من الولوج إلى ما أسماها “مجموعات البيانات المهمة”. بينما تعمل لندن على تعزيز قدراتها في مجال التقنيات الرقمية، فقد نظم جهاز الاستخبارات حملة توظيف وتدريب على المهارات الإلكترونية، لعناصر جديدة في مكاتب الاتصالات والمركز الوطني للأمن السيبراني.