جنيف.. قائمة المستقلين تُثير الجدل حول معايير البعثة
تقرير 218
بعد تعليق النواب المشاركة، وبعد عدم توجه وفد المجلس الأعلى للدولة إلى جنيف، بقي للبعثة الأممية ما يعرف بالمستقلين الذين تبين أن معظمهم إما في أجسام تشريعية أو مسؤولين سابقين أو رؤساء أحزاب.
مستقلون ولكن، هذه الجملة قد تنطبق على وفد جنيف السياسي الذي ذهب كمحاور مستقل في المسار السياسي، لأن تفحّص قائمة المستقلين التي بقيت، وتقصي أخبارها وخلفيات انتقائها يَشي بأمر ذي ريبة يدعو للتساؤل الملح عن معايير البعثة في انتقائها للأعضاء، وعن مفهومها لكلمة المستقل، ورؤيتها حتى وقت قريب دعوة أعضاء من النواب بشكل فردي للمشاركة في حوار جنيف.
يقول بعض أعضاء مجلس النواب إن شكهم في سلوكيات النواب يدفعهم إلى القول إن البعثة الأممية تحاول شق صف المجلس وإضعاف تماسكه أو ما بقي من تماسكه عبر دعوة النواب فرادى وليس كوفد صلب ينطلق من قبة مجلس النواب .
وفي مقابل هذا النقد لا يتراجع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، فقد تحدث في مؤتمره الصحفي الأخير عن أن المسار السياسي مستمر وقد خاض المجتمعون 3 أيام من المفاوضات، ووضعوا جدول أعمال للمسار السياسي، جدول أعمال قد يصير أمرا واقعا في ظل غياب النواب والدولة وحضور المستقلين فقط.
وبالحديث عن المستقلين ترى في القائمة المدعوة أسماء تشغل مناصب، وشخصيات اعتبارية بالمفهوم القانوني، وشخصيات ذات خلفيات حزبية وأيديولوجية ما يؤكد أن مفهوم كلمة المستقل في قاموس البعثة الأممية ليس هو مفهوم المستقل في قاموس غيرهم.