جلسةُ استجواب لمرشح “بايدن” لوزارة الخارجية الأمريكية.. وليبيا حاضرةٌ
استجوب السناتور راند بول، خلال جلسة استماع للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، مرشّح الرئيس “بايدن” ليكون وزير الخارجية المقبل، أنتوني بلينكين.
وعمل أنتوني بلينكين نائب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس “بايدن”، خلال ولاية “أوباما” الأولى، ثم تولى منصب نائب وزير الخارجية في عهد جون كيري، وتطرق الاستجواب لدعم الحزب الديمقراطي دائمًا للتدخل العسكري في الشرق الأوسط، من حرب العراق إلى ما وصفها بـ”الحرب الليبية” ثم إلى سوريا.
وقال “بلينكين”، في الاستجواب، إن ما حصل في العراق وفي ليبيا كان كارثة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات جاءت بناءً على معلومات استخباراتية “مضللة”، ومؤكدًا أن الدرس المستفاد من ذلك، هو أن تغيير النظام لا ينجح، وأن ما يجري في هذين البلديْن، على سبيل المثال، يختلف عما جرى في الولايات المتحدة عام 1776 وما قبلها، بالتخلص من القبضة الحديدية، مضيفًا: ربما بالغنا في تقدير فكرة وجود خلفاء قادرين على تولي السلطة في ليبيا.
وأشار الاستجواب إلى أن ما تم في عهد “أوباما”، في ولايته الأولى، من خلال سياساته المتبعة؛ أفسد التوازن القوي والمثالي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إذ قاموا بالمساعدة في تغيير الأنظمة وتراجعوا ولم يقوموا باختيار كل الحكومات في المنطقة.
وخلصت الجلسة، بعد الموافقة على اختيار بلينكين وزيرًا للخارجية، للتأكيد على أن السياسة الخارجية التي يطلبها السيناتور، حسب تقديره، لا تؤيد التدخل العسكري في المستقبل، وأن تغيير النظام بالقوة كان كارثة مروعة وخلق الفراغ والفوضى ومزيدًا من الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة، مُطالبًا بالاستفادة من التجارب السابقة.