جلسات “سرية” لمحاكمة العبيدي بتفجير مانشستر
بعد أكثر من عامين من الاحتجاز والتحقيق مع هاشم العبيدي البريطاني من أصل ليبي المتهم المتورط في تفجير مانشستر الدموي، رجحت مصادر خاصة لجريدة التايمز البريطانية أن تكون جلسة محاكمة في 5 نوفمبر “سرية” بسبب رفض الحكومة البريطانية نشر معلومات استخباراتية.
وأصدر الطبيب الشرعي المكلف بالقضية جون سوندرز حكما بأن التحقيقات الخاصة بالضحايا لا يمكن أن تظهر للعلن لأن محتوى المعلومات سيشكل تهديداً للأمن القومي البريطاني، بعد طلب من محكمة “بريتي باتل” ومن وزير الداخلية باستبعاد المواد الاستخباراتية المهمة.
وأضاف سوندرز في قراره أن المواد المستبعدة كانت “ذات أهمية جوهرية في الأمور التي يتعين التحقيق فيها”، مؤكداً حسب رأيه المؤقت أن التحقيق الآن كافٍ ويعالج كافة المسائل القانونية ولا يمكن إجراؤها بشكل علني.
بدورها أوضحت وزارة الداخلية أنها ستقوم بقبول طلب لإجراء تحقيق عام إلا أن الأمر سيطيل العملية بشكل كبير فيما أضاف ممثل عائلات الضحايا جون كوبر في جلسة استماع الأسبوع الماضي أن طلب سرية المحاكمة جاء من الأشخاص الذين قد يتعرضون لإنتقادات شديدة في التحقيق، مبينا أن مسؤولية الأجهزة الأمنية والشرطة عن الهجوم كانت مفتوحة “للتحليل الشديد مع عواقب وخيمة محتملة”.
وأصدرت لجنة المخابرات والأمن البرلمانية تقريراً بعد التفجيرات ولكن تم تنقيحها بشدة بواسطة “أم أي 5” فيما أكد الطبيب الشرعي أن قرارها مؤقت وسيتم اتخاذ قرار نهائي بعد جلسة الاستماع المقبلة في السابع من أكتوبر، وبالرغم من موافقة أهالي الضحايا حول سرية جلسة المحاكمة لأسباب تمس الأمن القومي إلا أن في الجلسة الأخير كانت مهتمة جداً بشهادة الشاهد الذي أطلق عليه x والذي أدلى ببيان تحقيق جهاز الاستخبارات البريطاني.