آل الصلابي.. من الإرهاب إلى تدمير النفط
مع كل يوم تتكشف وقائع جديدة حول عملية الجضران للعبث بمصدر رزق الليبيين فبعد مشاركة المدعو دنقو ضمن المهاجمين على الحقول النفطية هاهي الأحداث تظهر طرفا جديدا قديما في التنكيل بالليبيين وسرقة أحلامهم، فقد أقر إسماعيل الصلابي عبر تصريح لقناة مقربة من أخيه علي، بضلوعه في الهجوم على الهلال النفطي، معلنا مشاركته نيابة عن من يمثله خارجيا في هذه الحملة الجديدة على أرزاق الليبيين، معترفا بجلب المقاتلين لمساندتهم وبمنتهى البساطة يبرر بأن حرق بعض الخزانات كان غير مقصودا .
ينتمي إسماعيل الصلابي لعائلة لعلها الأشهر في ليبيا بعد عائلة القذافي التي تشبهها في سرقة حلم الليبيين في دولة مستقرة والاستهزاء بتاريخهم والتنظير عليهم بالثورية والتدين .
تنقل آل الصلابي في رحلة طويلة من الإرهاب إلى تدمير النفط لسرقة حلم الليبيين بداية من كبيرهم علي الصلابي الذي يقوم بدور حشد الأحلاف في جولات مكوكية بين القبائل والمدن وصولا إلى تركيا وقطر، فضلاً عن جلب التمويل المادي من الخارج بمباركة معلمه الشيخ يوسف القرضاوي الذي يتبع بدوره جهات خارجية لم تعد خافية على أحد.
يمتهن الصلابي الكبير منذ أن عرفه الناس التلاعب بالدِّين، من تفسير مخادع للآيات والأحاديث ولسان معسول يواري خلفه أعمال كارثية لعل أشهرها تقسيم الليبيين إلى مسلم وغير مسلم وعمله كمهندس أساسي من نَفَر قليل مشرفا على جريمة فجر ليبيا التي أطاحت بالانتخابات وبحلم فبراير في إقامة دولة التداول السلمي على السلطة.
ويلعب ثاني الإخوة أسامة الصلابي دور الجناح الديني عبر علاقته الوطيدة برمز الإسلام المتشدد الشيخ الصادق الغرياني، ومنذ الأيام الأولى لفبراير استغل أسامة ساحة بنغازي لزرع الفتنة بين الثوار وتصنيف الناس حسب فهمه للدين ثم تفرغ لهذا العمل عبر جلسات مطولة مع الغرياني وخطب عديدة متكررة.
أما ثالثهم إسماعيل الصلابي فدوره توظيف ما يوفره له أخواه من دعم مالي وبشري وديني على الأرض عبر شن الحروب وتدمير العمران وتأخير اَي فرصة للمصالحة، فقد قاد الدروع المعروفة بجرائمها من كل نوع في بنغازي ومن ثم دعم فجر ليبيا ثم عمليات الجنوب المختلفة، ليكون دوره في ثلاثي العائلة ذراعا عسكرية ضاربة للأخوين المنظرين.
يمثل الإخوة الثلاثة أداة لشبكة معقدة عنوانها الخراب جمعت أطرافا دولية بخيوط محلية تحالفت مع مغمورين على الأرض لاستخدامهم كبيادق والهدف تدمير قوت الليبيين وتأخير حلم بناء الدولة.