جدل واسع بعد مداهمة مقهى في بنغازي
أثار إغلاق أحد المقاهي في مدينة بنغازي، في ساعة متأخرة ليلة الجمعة من قِبل وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة، جدلا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في ليبيا، وأخد منحًا آخر في تفاعله بين مؤيد ومعارض لإقفال المقهى بسبب حفلة “مختلطة” أُقيمت بمناسبة رأس السنة الميلادية، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية.
وأوضح نشطاء على مواقع التواصل على الحادثة، أن احدى الصور التي نشرتها وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة حول الحادثة، تعود إلى سوريا وليست في ليبيا، والتي تظهر مجموعة ترتدي لباس “بابا نويل”.
واستدعى آخرون احدى كتابات الصادق النيهوم حول المقاهي والمرأة في ليبيا، بعد أن نشرت صفحة “نيهوميات فكرية” للمقطع الذي يحكي فيه النيهوم عن تجربة المرأة ومعاناتها في ليبيا، وهُنا ننشر لكم ما تداوله بعض النشطاء على صفحاتهم:
“المقاهي في ليبيا مخصصة للرجال فقط. وكذلك الشارع العام وملعب الكرة والشطئان الرملية المشمسة وحديقة البلدية والشقق المفروشة في الدقي.
كل شئ مخصص للرجال. أما النساء الليبيات، فليس لهن سوى نطع نعجة العيد الذي يجلسن فوقه في انتظار الأوتوبيس الذاهب إلى الجنة.
الأمر يخلو من العدالة، ولكنه في الواقع لا يخلو من المنطق، فالعالم عندنا صنعه الرجال وحدهم وبنوا فيه المقاهي وملعب الكرة والشطئان الرملية المشمسة وقرروا أن يحتكروا ذلك لأنفسهم، باعتبار أن المرأة التي لم تصنع في عالمنا طوبة واحدة، لا تستحق أن تملك فيه شيئاً سوى نطع نعجة العيد”.
أما عن تفاصيل ما حدث، وما قبلها، فهي تعود إلى دعوة انطلقت من تويتر كانت بعنوان ” كافي محجوز تجمّع_بنات_تويتر، بهدف اللقاء والحديث لا الاحتفال.
وأشارت مصادر غير رسمية، أن وزارة الداخلية قد أنشأت قوة باسم الآداب العامة بقيادة “جمال العمامي”، هدفها مداهمة المقاهي المختلطة ومروجي الممنوعات. ولم يتحصّل موقع 218 على معلومة رسمية من الجاهت المختصة حول هذه المعلومة غير الرسمية.
وفيما يخصّ مداهمة المقهى، تخوّف بعض نشطاء مواقع التواصل من امتداد القوات الأمنية في انتشارها على المقاهي، ودعوا إلى أن تكون المهام الرئيسية لهذه القوى هي مداهمة وإلقاء القبض على الفاسدين الذي ساهموا في سرقة أموال الليبيين واستغلال حالة الفوضى في البلاد، بحسب وصفهم.
ولم توضح وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة ما حدث، بعد الجدل الذي سببه مداهمة المقهى في منطقة بلعون في بنغازي.