جدل بين الجيش والحكومة حول المشاركة في عملية القطرون
نفى آمر منطقة سبها العسكرية اللواء فوزي المنصوري صحة ما وصفه بمزاعم حكومة الوحدة عن مشاركة قواتها في العملية الأخيرة التي استهدفت تنظيم داعش جنوب البلاد، وهو موقف شاطرته فيه اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” التابعة للجيش الوطني، مؤكدة عدم صحة ما قاله الدبيبة بشأن مشاركة أي قوة من وزارة الداخلية في هذه المواجهات.
وانتقد آمر التوجيه المعنوي اللواء خالد المحجوب ترحم رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة على منتسبي جهة لا علاقة لها بمعارك الجنوب، ولم تشارك فيها، مضيفًا أن الحكومة لم تقدم حتى الآن شيئًا من أجل دعم الجيش لتأمين الجنوب والحدود.
في حين قال المتحدث باسم القوات الخاصة ميلاد الزوي إن 4 جنود من عناصر اللواء 128 سقطوا في المواجهات الأخيرة، كاشفًا عن مشاركة وحدات من اللواء 128 بعدد 3 سرايا مقاتلة واللواء طارق بن زياد عبر السرية العاشرة مقاتلة واللواء 73.
وكان الدبيبة قد حيّا جهود وزارة الداخلية والقوات المساندة لها على خلفية أحداث الجنوب ضد تنظيم داعش، متعهدًا بأن ليبيا لن تكون وكرًا للتنظيمات المتطرفة والعصابات الإجرامية، إلى جانب العمل بقوة على دحرها وهزيمتها، بينما ترحم نائب رئيس الحكومة حسين القطراني على شهداء الجيش، مشيدًا بجهود العسكريين المنتسبين للقوات المسلحة والداخلية والقوة المساندة لهم، ودعا للتكاتف ونبذ الخلافات من أجل سيادة ليبيا ووحدة أراضيها.
وأوضحت وزارة الداخلية، من جانبها، أن الدوريات الأمنية المكلفة قتلت 4 أفراد من تنظيم داعش إضافة إلى تدمير آلياتهم، مشيرةً إلى أنها لن تتهاون تحت أي ظرف من الظروف في التعامل بحزم وشدة مع هؤلاء العابثين بأمن واستقرار البلاد، بحسب وصفها.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش إنها تشدّ على أيادي كل الوطنيين البواسل في حربهم ضد الإرهاب، مترحمةً على شهداء الوطن الذين تصدوا للهجوم الإرهابي.
ونقلت مديرية أمن القطرون عن غرفة عمليات الجيش الوطني، الانتهاء من العمليات العسكرية جزئياً، مشيرةً إلى عودة جميع المقاتلين من أرض المعركة، مع بقاء بعض الوحدات لإنهاء عمليات التمشيط النهائي، لافتةً إلى أن عمليات تمشيط واسعة تجري حاليًا لملاحقة الفلول الهاربة مع انتشار واسع لقوات الجيش والقوات المساندة لها.
جديرٌ بالذكر أن المواجهات الأخيرة قرب القطرون، والتي اندلعت يوم الأربعاء الماضي بموقع يعرف بجبل عصيدة؛ أسفرت عن مقتل 19 من داعش، فجّر 4 منهم أنفسهم.